| القاهرة - من مي أبوزيد |
/>طالب مدير مركز تاريخ الأهرام في مؤسسة الأهرام القاهرية نبيل عبدالفتاح... السلطة الانتقالية الحالية في مصر باقامة أسابيع ثقافية عربية وأفريقية، خصوصا مع دول الجوار الجغرافي العربي كتركيا وايران ودول متوسطية ولاتينية.
/>وقال- في ندوة «ادارة الثقافة في المرحلة الانتقالية»، التي أقامها في القاهرة قبل أيام: مصر عليها أن تعود الى الاقليم من خلال نفوذها الثقافي وقوتها الناعمة.
/>وأشار «عبدالفتاح» الى أن طلبه يأتي في اطار عدة اعتبارات، منها: أن الثقافي والسياسي لا ينفصلان، وأن رأس المال الثقافي المصري يلعب دورا مهمًّا في مرحلة الانتفاضات العربية، كما أن اهمال وتهميش الانتاج الثقافي والابداع وادارة المؤسسات الثقافية الرسمية واللارسمية يشكل خطرا مؤثرا ويضعف السياسة المصرية والدولة والسلطة الانتقالية وأن الاهتمام بالثقافة والقوة الناعمة يضفي على السلطة العسكرية الموجودة صورة جديدة ومقبولة لوجود العسكر في السلطة في المرحلة الانتقالية.
/>ونبه الى الخطورة التي تواجه المشهد الثقافي الرسمي في المرحلة الانتقالية، وقال: برزت مخاطر تهدد العمل والانتاج الثقافي والابداعي على اختلاف حقوله ومناحيه، يتمثل في ظهور القوى الاسلامية السياسية على اختلاف خطاباتها وبرامجها وتحالفاتها غير المعلنة مع الحركة السلفية، فتلك الحركة الاسلامية لديها مواقف حادة نسبيا ازاء الثقافة والابداع، وترمي الى فرض رقابة دينية على الأنشطة والتظاهرات الثقافية.
/>وانتقد عبدالفتاح الأداء الاعلامي في الفترة الانتقالية وقال: هناك اغفال وتهميش لقضايا الثقافة من جانب وسائل الاعلام، التي تركز غالب عملها على الموضوعات ذات الطبيعة الاثارية كالتحقيقات القانونية التي تجريها النيابة العامة مع الرئيس السابق وأسرته ورموز حكمه، الى جانب سيطرة النزعة التجارية والنفاق على طرائق التفكير.
/>من جانبه، قال الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتور فؤاد السعيد: اعتبر العام 1988 عاما مفصليا في التاريخ المصري الحديث، فمنذ بداية الثمانينيات والجماعات الاسلامية تحول نشاطها من مجرد فريق ديني سياسي الى قوة اجتماعية سياسية اقتصادية تعبر عنها شركات توظيف الأموال وغيرها، كما بدأ يكون لها مشروعها الثقافي الخاص الذي يطرح نهجا مختلفا في الحياة عن النهج الذي تعود عليه المصريون، فأصبحت لهم أفراحهم الخاصة وأزياؤهم الخاصة، بل بدؤوا في منع العروض الثقافية والفنية والمسرحية في الجامعات باستخدام القوة، وتحولوا من الموقف الدفاعي السلبي الرافض للدولة المدنية الحديثة بآدابها وفنونها الى الموقف الايجابي الذي دفعهم لانتاج فنونهم وآدابهم الاسلامية الخاصة.. كالمسرحية التي ألفها الشيخ يوسف القرضاوي «عالم طاغية» وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة المسرح الجامعي بطنطا، وفي تلك الفترة - الثمانينيات - صدرت لأول مرة في مصر وثيقة تعلن عن السياسة الثقافية في مصر، وذلك مع بداية تولي فاروق حسني وزارة الثقافة، وتهدف تلك الوثيقة لإحلال الخيال الرمزي محل الخيال الديني أو الغيبي.
/>أما الكاتب عبده البرماوي فقال: نحن في مرحلة انتقال يشوبها نوع من الحيرة والتشوش، والمعرفة هي المعركة الثورية المؤجلة، وما تم في 25 يناير لايزال بعيدا للأسف الشديد عن قطاعات التربية والثقافة والاعلام.
/>وأشار الى أهمية عمل ائتلافات وشراكة بين المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية، وأن يخضع انتاجها الثقافي للتقييم، وكذلك عمل ضغط وكشف للأفكار غير المواتية للنهضة التي دعمها النظام السياسي السابق، وملء الساحة الفكرية بأفكار حديثة ونهضوية.
/>
/>طالب مدير مركز تاريخ الأهرام في مؤسسة الأهرام القاهرية نبيل عبدالفتاح... السلطة الانتقالية الحالية في مصر باقامة أسابيع ثقافية عربية وأفريقية، خصوصا مع دول الجوار الجغرافي العربي كتركيا وايران ودول متوسطية ولاتينية.
/>وقال- في ندوة «ادارة الثقافة في المرحلة الانتقالية»، التي أقامها في القاهرة قبل أيام: مصر عليها أن تعود الى الاقليم من خلال نفوذها الثقافي وقوتها الناعمة.
/>وأشار «عبدالفتاح» الى أن طلبه يأتي في اطار عدة اعتبارات، منها: أن الثقافي والسياسي لا ينفصلان، وأن رأس المال الثقافي المصري يلعب دورا مهمًّا في مرحلة الانتفاضات العربية، كما أن اهمال وتهميش الانتاج الثقافي والابداع وادارة المؤسسات الثقافية الرسمية واللارسمية يشكل خطرا مؤثرا ويضعف السياسة المصرية والدولة والسلطة الانتقالية وأن الاهتمام بالثقافة والقوة الناعمة يضفي على السلطة العسكرية الموجودة صورة جديدة ومقبولة لوجود العسكر في السلطة في المرحلة الانتقالية.
/>ونبه الى الخطورة التي تواجه المشهد الثقافي الرسمي في المرحلة الانتقالية، وقال: برزت مخاطر تهدد العمل والانتاج الثقافي والابداعي على اختلاف حقوله ومناحيه، يتمثل في ظهور القوى الاسلامية السياسية على اختلاف خطاباتها وبرامجها وتحالفاتها غير المعلنة مع الحركة السلفية، فتلك الحركة الاسلامية لديها مواقف حادة نسبيا ازاء الثقافة والابداع، وترمي الى فرض رقابة دينية على الأنشطة والتظاهرات الثقافية.
/>وانتقد عبدالفتاح الأداء الاعلامي في الفترة الانتقالية وقال: هناك اغفال وتهميش لقضايا الثقافة من جانب وسائل الاعلام، التي تركز غالب عملها على الموضوعات ذات الطبيعة الاثارية كالتحقيقات القانونية التي تجريها النيابة العامة مع الرئيس السابق وأسرته ورموز حكمه، الى جانب سيطرة النزعة التجارية والنفاق على طرائق التفكير.
/>من جانبه، قال الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتور فؤاد السعيد: اعتبر العام 1988 عاما مفصليا في التاريخ المصري الحديث، فمنذ بداية الثمانينيات والجماعات الاسلامية تحول نشاطها من مجرد فريق ديني سياسي الى قوة اجتماعية سياسية اقتصادية تعبر عنها شركات توظيف الأموال وغيرها، كما بدأ يكون لها مشروعها الثقافي الخاص الذي يطرح نهجا مختلفا في الحياة عن النهج الذي تعود عليه المصريون، فأصبحت لهم أفراحهم الخاصة وأزياؤهم الخاصة، بل بدؤوا في منع العروض الثقافية والفنية والمسرحية في الجامعات باستخدام القوة، وتحولوا من الموقف الدفاعي السلبي الرافض للدولة المدنية الحديثة بآدابها وفنونها الى الموقف الايجابي الذي دفعهم لانتاج فنونهم وآدابهم الاسلامية الخاصة.. كالمسرحية التي ألفها الشيخ يوسف القرضاوي «عالم طاغية» وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة المسرح الجامعي بطنطا، وفي تلك الفترة - الثمانينيات - صدرت لأول مرة في مصر وثيقة تعلن عن السياسة الثقافية في مصر، وذلك مع بداية تولي فاروق حسني وزارة الثقافة، وتهدف تلك الوثيقة لإحلال الخيال الرمزي محل الخيال الديني أو الغيبي.
/>أما الكاتب عبده البرماوي فقال: نحن في مرحلة انتقال يشوبها نوع من الحيرة والتشوش، والمعرفة هي المعركة الثورية المؤجلة، وما تم في 25 يناير لايزال بعيدا للأسف الشديد عن قطاعات التربية والثقافة والاعلام.
/>وأشار الى أهمية عمل ائتلافات وشراكة بين المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية، وأن يخضع انتاجها الثقافي للتقييم، وكذلك عمل ضغط وكشف للأفكار غير المواتية للنهضة التي دعمها النظام السياسي السابق، وملء الساحة الفكرية بأفكار حديثة ونهضوية.
/>