بغداد - ا ف ب، د ب ا، يو بي أي - قاطعت الناشطة الحقوقية العراقية هناء ادور مؤتمرا عقدته وزارة حقوق الانسان في بغداد امس، وهاجمت رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهم منظمات مدنية بانها «تمارس القتل» تحت اسم حقوق الانسان.
وبعدما انهى المالكي والمبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق اد ملكرت كلمتيهما في مؤتمر توصيات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، دخلت ادور قاعة المؤتمر حاملة لافتة عليها صور اربعة اشخاص قالت انهم «معتقلو رأي».
وصرخت في وجه المالكي فيما كانت اعمال المؤتمر تبث في شكل مباشر على الهواء «اين كلمة منظمات المجتمع المدني»؟
واضافت الناشطة وهي رئيسة «جمعية الامل» الحقوقية «اقدم لرئيس مجلس الوزراء بوستر يضم صور معتقلي راي، اين هؤلاء واين حرية التظاهر السلمي والتجمع المدني»، قبل ان يقوم حراس بطردها من القاعة.
وكانت السلطات العراقية اوقفت الاسبوع الماضي اربعة بتهمة حيازة «بطاقات مزورة» خلال مشاركتهم في تظاهرات مطالبة بالاصلاح واحيلوا الى المحاكمة.
ورفضت ادور اتهام المالكي لبعض منظمات حقوق الانسان بالارهاب.
وقالت: «ايعقل ان نتهم بالارهاب؟».
وكان المالكي قال في كلمته انه «يجب الالتزام بضوابط حقوق الانسان، لكن وللاسف الشديد وكما شاهدتم في شاشات التلفزيون فهناك منظمات لحقوق الانسان تعمل تحت هذا الاسم لكنها بالحقيقة تمارس القتل».
واضاف: «شاهدنا جميعا رئيس منظمة لحقوق الانسان (فراج حسن فليح) يقتل بيده مجموعة من الناس الابرياء في حفل زفاف ويصور الجريمة».
وتابع: «يجب ان تكون عقوبة افراد هذه العصابة مضاعفة لانهم الى جانب الجريمة التي ارتكبوها قاموا بتزوير هذه الثقافة المقدسة، والبسوها ثيابا اخرى لتحقيق اهداف دنيئة». ميدانيا، قتل، امس، ثلاثة من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة اخرين بينهم ضابط برتبة ملازم أول، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الزيدان جنوب غرب قضاء ابو غريب غرب بغداد.
وشهدت بغداد، امس، مقتل صيدلاني بهجوم نفذه ثلاثة مسلحين على شقة سكنية في منطقة العمارات وسط قضاء أبو غريب، فيما قتل ضابط برتبة مقدم بهجوم مسلح نفذه مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة نفق الشرطة، غرب بغداد.
وأدى انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية لدى مرورها بناحية الإمام شمال شرقي الحلة، صباحا، الى مقتل سائقها وشخص آخر كان يرافقه فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالسيارة.
وأصيب سبعة عراقيين بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق الاثوريين الشعبي في منطقة الدورة جنوب بغداد.
وفي تكريت، أعلنت الشرطة انها تمكنت امس، من اعتقال امرأة متنكرة بزي رجل وتحمل في حقيبة مسدسا كاتما للصوت داخل مجمع المحاكم في المدينة.
من جانب اخر تمكنت القوات العراقية من تحرير ثلاثة بينهم اثنان من العمال التركمان بعد اختطافهم في حادثين منفصلين في كل من الضلوعية والشرقاط.
الى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي، أن الحريق الذي اندلع في مستودع للمنتجات النفطية غرب المحافظة امس، «ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، بينما عثر على 3 عبوات مماثلة في المنطقة ذاتها تم إبطال مفعولها قبل انفجارها».
على صعيد آخر، باشرت شركة «الفاتح» الاستثمارية العراقية - اللبنانية بناء مدينة سكنية متكاملة في ضواحي بغداد تضم اكثر من الف وحدة سكنية في خطوة من شأنها تخفيف الضغط الحاصل في العاصمة.