| القدس - من زكي ابو الحلاوة ومحمد ابو خضير |
نقلت اسرائيل خلال الساعات الأخيرة رسائل الى بعض الدول المجاورة والى القيادة الفلسطينية اكدت فيها انها «لن تسمح باختراق حدودها» على أي جبهة خلال ما يسمى بذكرى النكسة.
وذكرت الاذاعة (وكالات) ان «اسرائيل اوضحت في هذه الرسائل ان القادة العرب والفلسطينيين سيتحملون المسؤولية عن نتائج أي محاولات لانتهاك السيادة الاسرائيلية.
كما نقلت عن رئيس الاركان بني غانتس، ليل اول من امس، ان «الجيش ينشر القوات اللازمة لمواجهة التطورات المحتملة». واشارت الى انه «تم اقامة اسيجة جديدة على امتداد الحدود الشمالية وتم حفر الخنادق بمحاذاة السياج الحدودي ونصب لافتات تحذيرية باللغة العربية».
وقال إن «الجيش على أهبة الاستعداد في منطقتي تل الصراخ القريب من مجدل شمس وفي نقطة العبور قرب القنيطرة، لمنع أي محاولة لاختراق الحدود وإنه أصدر تعليماته بإطلاق الرصاص الحي على كل من يحاول اجتياح الحدود، كما كثف الجيش تواجده في منطقة مارون الرأس على الحدود اللبنانية، لمنع أي محاولة لاقتحام الحدود».
وفي القدس، وتحسبا لوقوع مواجهات في اعقاب الصلاة فرضت الشرطة الاسرائيلية، امس، قيودا على دخول المصلين الى المسجد الاقصى وأعلنت أنها ستسمح فقط لمن عمره 45 وما فوق بالنسبة للرجال، لأداء صلاة الجمعة في المسجد، وستسمح للنساء دون تحديد العمر بالدخول.
الى ذلك، قالت السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى الأمم المتحدة غابريئيلا شاليف إن «الولايات المتحدة قد لا تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قبول الدولة الفلسطينية كعضو دائم في الأمم المتحدة، ما يعني تدويل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن شاليف إنها «لن تفاجأ إذا ما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو وأن الأميركيين لا يبتهجون لاستخدام الفيتو مقابل أن يجدوا عزاء في عزلة بين أذرع إسرائيل». وأضافت أنه «نحن ايضا حاولنا تقليص استخدام الفيتو الأميركي قدر الإمكان».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، امس، في تصريحات لقناة «اوروبا1» الفرنسية الخاصة، ان «هناك فرصة لاتمام مقترح باريس عقد مؤتمر سلام فلسطيني - اسرائيلي»، مضيفا انه سيبحث الامر الاثنين في الولايات المتحدة مع نظيرته هيلاري كلينتون.
واوضح جوبيه في اتصال هاتفي معه في القدس حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك: «لا احد حتى اليوم قال لي لا، اعتقد ان هناك فرصة لعقده».
الى ذلك، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقائه جوبيه انه «لا يمكن لاسرائيل اجراء حوار سياسي مع حماس ما لم تعترف بدولة اسرائيل وتقوم بنبذ الارهاب».
والتقى جوبيه في القدس والدي الشاب الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري المعتقل في اسرائيل منذ 6 سنوات بعد ادانته بتهمة محاولة قتل حاخام يميني متطرف.
وفي واشنطن، لم يعط الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الخميس جوابا واضحا حول مشروع فرنسا عقد مؤتمر سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واكد للصحافيين: «نجري مشاورات مع الاطراف ومع اللجنة الرباعية حول افضل طريقة للتقدم. سنواصل هذه المشاورات. هدفنا هو اعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات. هنا يكمن هدفنا».
من ناحية ثانية، أكد البابا بنديكتوس السادس عشر، امس، في لقاء جمعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الفاتيكان «أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة».
وذكرت «وكالة الأنباء الإيطالية» أن البابا شدد أمام عباس على» الضرورة الملحة لإيجاد حل عادل ودائم للصراع لضمان احترام حقوق الجميع، وبالتالي تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة».
على صعيد مواز، توعدت حركة «الجهاد الإسلامي»، امس، باستمرار مواجهة إسرائيل وعدم إغلاق الصراع معها طالما استمر الاحتلال.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش في كلمة له خلال مسيرة لمناسبة الذكرى الـ 44 لاحتلال القدس شارك فيها الآلاف من أعضاء وأنصار الحركة في خان يونس: «سيبقى صراعنا مع الاحتلال الصهيوني صراعا مفتوحا لن نسمح بإغلاقه لصالح العدو». واعتبر أن «زمن الذل والهزائم انتهى وأن الفداء والتضحية هو زماننا».


العثور على سامي عوفر المتهم
في فضيحة علاقة تجارية
مع ايران ميتا

القدس - وكالات - عثر على رجل الاعمال الاسرائيلي سامي عوفر (89 عاما) الذي ورد اسم شركته في فضيحة اقامة علاقات تجارية مع ايران، ميتا في منزله في تل ابيب، امس.
وذكرت الاذاعة ان عوفر الذي كان احد مؤسسي «مجموعة عوفر اخوان» والذي يملك ارصدة بحرية ضخمة، توفي في وقت مبكر امس، بسبب اصابته «بمرض خطير».
واشارت تقارير صحافية الى انه كان في المراحل الاخيرة من اصابته بالسرطان.
وتملك مجموعة عوفر بين ما تملك ارصدة دولية للشحن البحري تخضع حاليا للتحقيق بعدما ادرجتها واشنطن الاسبوع الماضي على اللائحة السوداء للشركات المتعاملة مع ايران.