لم تقل لي أنكَ ميت
وأن حديثكَ الذي تركته على شجرة الكافور
أمام منزلنا القديم
سيظل ملتصقا بي
رغم المسافة التي لا أتبينها
ورغم هذه اللحظات المحفورة في الذاكرة
... وإنكَ لم تقل لي
أن الشعر الذي ورثته عنكَ
سيأخذكَ إليّ
من دون أن تكون لي القدرة على الوقوف
ولو للحظة واحدة
على السلم
وأيضا... لم يكن امتحانكَ لي سهلا
بالدرجة التي يمكنني فيه أن أنتقل إلى المرحلة الأخرى
تلك التي أستطيع أن أقول فيها
أنكَ حيٌ... وأنا ميّت!


مدحت علام
M_allam66@hotmail.com