روما - ا ف ب - اكد تعاقد يوفنتوس مع لاعبه السابق انطونيو كونتي للاشراف عليه خلفا للويجي دل نيري، ان موضة المدربين الشبان اصبحت رائجة بين فرق الدوري الايطالي لكرة القدم.
وضع يوفنتوس العريق ثقته بكونتي (41 عاما) رغم نعومة اظافره في مجال التدريب اذ بدأ مشواره مع سيينا حيث عمل مساعدا للمدرب من يوليو 2005 الى يوليو 2006 قبل الاشراف على اريزو (من يوليو 2006 الى اكتوبر 2006 ومن مارس 2007 الى يوليو 2007) وباري (من ديسمبر 2007 الى يوليو 2009) واتالانتا برغامو (من سبتمبر 2009 الى يناير 2010)، ثم عاد الى سيينا مجددا لكن هذه المرة كمدرب ونجح في اعادته لدوري الاضواء.
تعاقد فريق من عيار يوفنتوس مع مدرب مثل كونتي يعتبر امرا مستحيلا في الدوري الانكليزي الممتاز لكن هذه الموضة اصبحت رائجة في الدوري الايطالي خلال الاعوام الاخيرة وذلك ليس لافتقار الايطاليين للمدربين المحنكين الكبار بل لاسباب اقتصادية كون اندية «سيري آ» اصبحت تتجنب انفاق الاموال الطائلة على طاقم فني قد لا يبقى في منصبه لاكثر من موسم واحد.
والتعاقد مع المدربين الشبان الذين لا يملكون خبرة في دوري الدرجة الاولى الايطالية لا يتعلق بفرق الصف الثاني بل بفرق الطليعة مثل يوفنتوس الذي تخلى قبل مرحلتين على نهاية الموسم 2008-2009 عن خدمات كلاوديو رانييري واستبدله بمدافعه السابق تشيرو فيرارا الذي عمل في مجال التدريب وكان حتى مساعدا لمارتشيلو ليبي في المنتخب الايطالي، لكنه لم يكن يملك خبرة الاشراف بمفرده على فريق، وكيف الحال اذا كان هذا الفريق من نخبة الدرجة الاولى واوروبا؟
والامر ذاته ينطبق على روما الذي لجأ في اواخر فبراير الماضي الى مدرب فريق الشباب ومهاجمه السابق فينشنزو مونتيلا ليحل بدلا من رانييري وذلك رغم افتقاده التام الى الخبرة التدريبية في دوري الاضواء.
وعندما ترك كارلو انشيلوتي ميلان في 2009 من اجل الاشراف على تشلسي الانكليزي، استعان الفريق اللومباردي بلاعبه السابق البرازيلي ليوناردو الذي انتقل من منصب اداري الى مدرب الفريق الاول دون ان يتمتع بالخبرة المطلوبة.
صمد فيرارا في يوفنتوس اقل من موسم لانه، ورغم تحقيقه ستة انتصارات متتالية في بداية مهمته، فشل في الارتقاء الى مستوى المسؤولية وعانى فريق «السيدة العجوز» تحت اشرافه، في حين منح ليوناردو موسما بأكمله لاثبات جدارته في ميلان قبل ان يتخلى عنه الاخير لانه لا يملك ما يبحث عنه «روسونيري».
اما من ناحية مونتيلا فمن المتوقع ان تكون مغامرته التدريبية قد وصلت الى نهايتها بعد اسدال الستار على الموسم 2010-2011 من الدوري المحلي، لكن لا يمكنه التذمر كما الحال فيرارا وليوناردو لانه ليس بإمكان هذا الثلاثي الادعاء بأنه لم يحصل على معاملة عادلة.
ففيرارا استلم فريقا كان في المراكز الثلاثة الاولى تحت قيادة رانييري، لكن الامر انتهى به بالصراع من اجل الحصول على مركز مؤهل الى مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، في حين فشل مونتيلا في قيادة روما لحجز مقعد مؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
اما بالنسبة لليوناردو فلم يرتق الى مستوى المنافسة ونظيره في انترميلان البرتغالي جوزيه مورينيو، كما انه فشل في ترك انطباع ايجابي على الصعيد الاوروبي خصوصا بعد الهزيمة المذلة التي مني بها ميلان في دوري ابطال اوروبا امام مانشستر يونايتد الانكليزي (2-7 في مجموع المباراتين).
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تلجأ الاندية الايطالية الى مدربين من هذا النوع؟، والجواب يأتي من السبب ذاته الذي يدفعها الى التعاقد مع لاعبين مغمورين ومن ثم اطلاقهم الى النجومية كما حصل مع ميلان عندما تعاقد مع البرازيلي ريكاردو كاكا مقابل 7 ملايين يورو فقط ثم اصبح الاخير من افضل نجوم العالم ما دفع ريال مدريد الاسباني للتعاقد معه مقابل 10 اضعاف المبلغ الذي دفعه الفريق الايطالي لاستقدامه من البرازيل.
ولا تنحصر اكتشافات ميلان باللاعبين وحسب، بل تمتد الى المدربين ولعل ابرزهم اريغو ساكي الذي جعل «روسونيري» من افضل الفرق في العالم بعد ان قدم اليه مدربا مغمورا كان يشرف على فريق متواضع (بارما).
الامر ذاته ينطبق على المدرب الحالي ماسيميليانو اليغري الذي لم يكن يملك اكثر من خبرة عامين في دوري الاضواء (مع كالياري)، قبل ان يتوج قبل ايام معدودة بلقب الدوري المحلي في اول موسم له مع الفريق اللومباردي.
ويمكن القول ان الاندية الايطالية لا تملك سوى خيار البحث عن مدربين شبان واعدين لانها لا تريد تحمل اعباء رواتب مدربين مثل فابيو كابيلو الذي يشرف على المنتخب الانكليزي حاليا، او جوفاني تراباتوني الذي يشرف على منتخب جمهورية ايرلندا، ما يمهد الطريق امام شبان طموحين مثل كونتي ليخوضوا غمار التحدي على امل السير على خطى اليغري (43 عاما).
هيدينك: قادر على الجمع بين المنتخب والنادي
اسطنبول - رويترز - فتح الهولندي غوس هيدينك، مدرب منتخب تركيا لكرة القدم، الباب حول امكانية عودته لقيادة تشلسي الانكليزي بعدما قال انه يفضل العمل كمدرب لناد أكثر منه لمنتخب.
هيدينك (65 عاما)، الذي قضى خمسة أشهر ناجحة مع تشلسي قبل عامين، يعتبر أبرز المرشحين لخلافة الايطالي كارلو انشيلوتي لدى الـ»بلوز»، وقال انه يشعر بامتلاكه طاقة كبيرة وأنه أحس بسعادة كبيرة في الماضي عندما تولى تدريب منتخب وناد في الوقت ذاته: «اشعر بامتلاك طاقة كبيرة. لذلك من الافضل تولي قيادة ناد، إذ أنني أحب أن أعمل بشكل يومي. اشعر اني بحاجة لمزيد من العمل. دربت (منتخب) النمسا وفريق ايندهوفن (الهولندي) في الوقت ذاته ودربت (منتخب) روسيا وتشلسي معا وكنت سعيدا للغاية، ودعونا نرى ماذا سيحدث مع تركيا» التي تحتل المركز الثالث في المجموعة الاولى متأخرة بنقطة عن بلجيكا وست نقاط عن المانيا المتصدرة في تصفيات «يورو 2012».
وذكرت تقارير اعلامية تركية ان هيدينك سيقال من منصبه اذا فشل الفريق في بلوغ النهائيات.
وضع يوفنتوس العريق ثقته بكونتي (41 عاما) رغم نعومة اظافره في مجال التدريب اذ بدأ مشواره مع سيينا حيث عمل مساعدا للمدرب من يوليو 2005 الى يوليو 2006 قبل الاشراف على اريزو (من يوليو 2006 الى اكتوبر 2006 ومن مارس 2007 الى يوليو 2007) وباري (من ديسمبر 2007 الى يوليو 2009) واتالانتا برغامو (من سبتمبر 2009 الى يناير 2010)، ثم عاد الى سيينا مجددا لكن هذه المرة كمدرب ونجح في اعادته لدوري الاضواء.
تعاقد فريق من عيار يوفنتوس مع مدرب مثل كونتي يعتبر امرا مستحيلا في الدوري الانكليزي الممتاز لكن هذه الموضة اصبحت رائجة في الدوري الايطالي خلال الاعوام الاخيرة وذلك ليس لافتقار الايطاليين للمدربين المحنكين الكبار بل لاسباب اقتصادية كون اندية «سيري آ» اصبحت تتجنب انفاق الاموال الطائلة على طاقم فني قد لا يبقى في منصبه لاكثر من موسم واحد.
والتعاقد مع المدربين الشبان الذين لا يملكون خبرة في دوري الدرجة الاولى الايطالية لا يتعلق بفرق الصف الثاني بل بفرق الطليعة مثل يوفنتوس الذي تخلى قبل مرحلتين على نهاية الموسم 2008-2009 عن خدمات كلاوديو رانييري واستبدله بمدافعه السابق تشيرو فيرارا الذي عمل في مجال التدريب وكان حتى مساعدا لمارتشيلو ليبي في المنتخب الايطالي، لكنه لم يكن يملك خبرة الاشراف بمفرده على فريق، وكيف الحال اذا كان هذا الفريق من نخبة الدرجة الاولى واوروبا؟
والامر ذاته ينطبق على روما الذي لجأ في اواخر فبراير الماضي الى مدرب فريق الشباب ومهاجمه السابق فينشنزو مونتيلا ليحل بدلا من رانييري وذلك رغم افتقاده التام الى الخبرة التدريبية في دوري الاضواء.
وعندما ترك كارلو انشيلوتي ميلان في 2009 من اجل الاشراف على تشلسي الانكليزي، استعان الفريق اللومباردي بلاعبه السابق البرازيلي ليوناردو الذي انتقل من منصب اداري الى مدرب الفريق الاول دون ان يتمتع بالخبرة المطلوبة.
صمد فيرارا في يوفنتوس اقل من موسم لانه، ورغم تحقيقه ستة انتصارات متتالية في بداية مهمته، فشل في الارتقاء الى مستوى المسؤولية وعانى فريق «السيدة العجوز» تحت اشرافه، في حين منح ليوناردو موسما بأكمله لاثبات جدارته في ميلان قبل ان يتخلى عنه الاخير لانه لا يملك ما يبحث عنه «روسونيري».
اما من ناحية مونتيلا فمن المتوقع ان تكون مغامرته التدريبية قد وصلت الى نهايتها بعد اسدال الستار على الموسم 2010-2011 من الدوري المحلي، لكن لا يمكنه التذمر كما الحال فيرارا وليوناردو لانه ليس بإمكان هذا الثلاثي الادعاء بأنه لم يحصل على معاملة عادلة.
ففيرارا استلم فريقا كان في المراكز الثلاثة الاولى تحت قيادة رانييري، لكن الامر انتهى به بالصراع من اجل الحصول على مركز مؤهل الى مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، في حين فشل مونتيلا في قيادة روما لحجز مقعد مؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
اما بالنسبة لليوناردو فلم يرتق الى مستوى المنافسة ونظيره في انترميلان البرتغالي جوزيه مورينيو، كما انه فشل في ترك انطباع ايجابي على الصعيد الاوروبي خصوصا بعد الهزيمة المذلة التي مني بها ميلان في دوري ابطال اوروبا امام مانشستر يونايتد الانكليزي (2-7 في مجموع المباراتين).
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تلجأ الاندية الايطالية الى مدربين من هذا النوع؟، والجواب يأتي من السبب ذاته الذي يدفعها الى التعاقد مع لاعبين مغمورين ومن ثم اطلاقهم الى النجومية كما حصل مع ميلان عندما تعاقد مع البرازيلي ريكاردو كاكا مقابل 7 ملايين يورو فقط ثم اصبح الاخير من افضل نجوم العالم ما دفع ريال مدريد الاسباني للتعاقد معه مقابل 10 اضعاف المبلغ الذي دفعه الفريق الايطالي لاستقدامه من البرازيل.
ولا تنحصر اكتشافات ميلان باللاعبين وحسب، بل تمتد الى المدربين ولعل ابرزهم اريغو ساكي الذي جعل «روسونيري» من افضل الفرق في العالم بعد ان قدم اليه مدربا مغمورا كان يشرف على فريق متواضع (بارما).
الامر ذاته ينطبق على المدرب الحالي ماسيميليانو اليغري الذي لم يكن يملك اكثر من خبرة عامين في دوري الاضواء (مع كالياري)، قبل ان يتوج قبل ايام معدودة بلقب الدوري المحلي في اول موسم له مع الفريق اللومباردي.
ويمكن القول ان الاندية الايطالية لا تملك سوى خيار البحث عن مدربين شبان واعدين لانها لا تريد تحمل اعباء رواتب مدربين مثل فابيو كابيلو الذي يشرف على المنتخب الانكليزي حاليا، او جوفاني تراباتوني الذي يشرف على منتخب جمهورية ايرلندا، ما يمهد الطريق امام شبان طموحين مثل كونتي ليخوضوا غمار التحدي على امل السير على خطى اليغري (43 عاما).
هيدينك: قادر على الجمع بين المنتخب والنادي
اسطنبول - رويترز - فتح الهولندي غوس هيدينك، مدرب منتخب تركيا لكرة القدم، الباب حول امكانية عودته لقيادة تشلسي الانكليزي بعدما قال انه يفضل العمل كمدرب لناد أكثر منه لمنتخب.
هيدينك (65 عاما)، الذي قضى خمسة أشهر ناجحة مع تشلسي قبل عامين، يعتبر أبرز المرشحين لخلافة الايطالي كارلو انشيلوتي لدى الـ»بلوز»، وقال انه يشعر بامتلاكه طاقة كبيرة وأنه أحس بسعادة كبيرة في الماضي عندما تولى تدريب منتخب وناد في الوقت ذاته: «اشعر بامتلاك طاقة كبيرة. لذلك من الافضل تولي قيادة ناد، إذ أنني أحب أن أعمل بشكل يومي. اشعر اني بحاجة لمزيد من العمل. دربت (منتخب) النمسا وفريق ايندهوفن (الهولندي) في الوقت ذاته ودربت (منتخب) روسيا وتشلسي معا وكنت سعيدا للغاية، ودعونا نرى ماذا سيحدث مع تركيا» التي تحتل المركز الثالث في المجموعة الاولى متأخرة بنقطة عن بلجيكا وست نقاط عن المانيا المتصدرة في تصفيات «يورو 2012».
وذكرت تقارير اعلامية تركية ان هيدينك سيقال من منصبه اذا فشل الفريق في بلوغ النهائيات.