ودمع لا يكفكف يا دمشق
نتذكر بيت الشعر هذا كلما تابعنا أحداث العزيزة سورية، ويؤلمنا أكثر عندما ينكر أزلام النظام وبعض الاعلاميين السوريين أي قمع وأي قتل وتعذيب، بل إن بعض القوى الوطنية واليسارية المشاركة بجبهة الحكم، والتي حملت سمعة كبيرة في النضال، منذ أيام الاحتلال الفرنسي، هذه القوى الوطنية، بدلاً من أن تشجب عمليات القمع والعنف والقتل ضد أبناء شعبها، رددت نفس خطاب ومفردات النظام، من وجود مؤامرة وأجندات خارجية، وحركات سلفية مسلحة، وادعاء تزييف الصور والأفلام.
دمشق قاسيون الصامدة والمناضلة، والتي كانت تنضح بالعروبة، أصبحت مجازر ضد شعبها، فقد قتلت منهم أكثر من ألف شهيد، ونكلت بالأطفال والأمهات، كما تفعل اسرائيل وأكثر، بينما لم تحرك ساكنا لتحرير أراضي الجولان السليب، بل إن أحد أزلام النظام الفاسدين، وأحد أقرباء الرئيس،
صرح بأن أمن إسرائيل من أمن سورية، في محاولة
لاستجداء العون من الولايات المتحدة وإسرائيل، لإنقاذ النظام السوري.
واتضح في وسائل الإعلام والنشر الإلكتروني، حجم الفساد والنهب من جانب المتنفذين من النظام وأعوانهم، بينما
يعاني الشباب السوري، من البطالة وشظف العيش، دون
أن يستطيع أن يفتح فمه احتجاجاً أمام كل هذه الأجهزة الأمنية المتعددة، وأقبية السجون التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب.
ومن ناحية أخرى، نندهش من النقد الأميركي والأوروبي الخجول، لهذه الممارسات الوحشية، والجرائم ضد الإنسانية، التي لا يمكن التغطية عليها، كما يحدث في الأزمنة القديمة، وذلك بسبب تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، التي كشفت عن جرائم الأنظمة العربية الاستبدادية، وتكفي زيارة واحدة إلى مواقع اليوتيوب، لنعرف حقيقة هذه الأنظمة.
لا يمكن اليوم بأي حال من الأحوال، خداع الشعوب وتزييف الحقائق، فاليوم تصنع هذه الشعوب واقعاً جديداً وتاريخاً جديداً، ما سيؤدي إلى خلق ديموقراطيات حقيقية، غير تلك المشوهة والناقصة.
كما أننا نحتاج إلى مواقف وطنية واضحة وشجاعة،
لا تتخذ بناء على مواقف أنظمة نحبها أو نؤيد سياستها، أو أنظمة كنا نتوهم أنها وطنية، أو مقاومة للعدو الصهيوني، فلا أوراق توت تبقت، لتستر عورات الأنظمة العربية المستبدة.
وليد الرجيب
osbohatw@gmail.com
نتذكر بيت الشعر هذا كلما تابعنا أحداث العزيزة سورية، ويؤلمنا أكثر عندما ينكر أزلام النظام وبعض الاعلاميين السوريين أي قمع وأي قتل وتعذيب، بل إن بعض القوى الوطنية واليسارية المشاركة بجبهة الحكم، والتي حملت سمعة كبيرة في النضال، منذ أيام الاحتلال الفرنسي، هذه القوى الوطنية، بدلاً من أن تشجب عمليات القمع والعنف والقتل ضد أبناء شعبها، رددت نفس خطاب ومفردات النظام، من وجود مؤامرة وأجندات خارجية، وحركات سلفية مسلحة، وادعاء تزييف الصور والأفلام.
دمشق قاسيون الصامدة والمناضلة، والتي كانت تنضح بالعروبة، أصبحت مجازر ضد شعبها، فقد قتلت منهم أكثر من ألف شهيد، ونكلت بالأطفال والأمهات، كما تفعل اسرائيل وأكثر، بينما لم تحرك ساكنا لتحرير أراضي الجولان السليب، بل إن أحد أزلام النظام الفاسدين، وأحد أقرباء الرئيس،
صرح بأن أمن إسرائيل من أمن سورية، في محاولة
لاستجداء العون من الولايات المتحدة وإسرائيل، لإنقاذ النظام السوري.
واتضح في وسائل الإعلام والنشر الإلكتروني، حجم الفساد والنهب من جانب المتنفذين من النظام وأعوانهم، بينما
يعاني الشباب السوري، من البطالة وشظف العيش، دون
أن يستطيع أن يفتح فمه احتجاجاً أمام كل هذه الأجهزة الأمنية المتعددة، وأقبية السجون التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب.
ومن ناحية أخرى، نندهش من النقد الأميركي والأوروبي الخجول، لهذه الممارسات الوحشية، والجرائم ضد الإنسانية، التي لا يمكن التغطية عليها، كما يحدث في الأزمنة القديمة، وذلك بسبب تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، التي كشفت عن جرائم الأنظمة العربية الاستبدادية، وتكفي زيارة واحدة إلى مواقع اليوتيوب، لنعرف حقيقة هذه الأنظمة.
لا يمكن اليوم بأي حال من الأحوال، خداع الشعوب وتزييف الحقائق، فاليوم تصنع هذه الشعوب واقعاً جديداً وتاريخاً جديداً، ما سيؤدي إلى خلق ديموقراطيات حقيقية، غير تلك المشوهة والناقصة.
كما أننا نحتاج إلى مواقف وطنية واضحة وشجاعة،
لا تتخذ بناء على مواقف أنظمة نحبها أو نؤيد سياستها، أو أنظمة كنا نتوهم أنها وطنية، أو مقاومة للعدو الصهيوني، فلا أوراق توت تبقت، لتستر عورات الأنظمة العربية المستبدة.
وليد الرجيب
osbohatw@gmail.com