كالعادة السنوية في مثل هذا الموسم، تشهد محلات الخياطة الرجالية، هجوماً واسعاً، طلباً لدشداشة العيد، مما يضع على الخياطين ضغطاً كبيراً، دفع بعضهم إلى وضع لافتة على باب المحل، تقول إن «التسليم بعد العيد».

وشهدت محلات البلوكات، في العاصمة، ازدحاماً كبيراً بين المتسوقين، للتجهيز للعيد وشراء كل الأمور المعتلقة به، من ملابس وعطور ودشاديش، وكان لسوق الخام النصيب الأكبر من الإقبال ما أدى إلى ازدحام كبير في سوق الخام الأشهر في الكويت، حيث سارع الشباب لتفصيل ثياب العيد في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي دفع بعض الخياطين إلى وضع ملصقات على أبواب محلاتهم تعتذر عن تسليم الطلبات قبل العيد.

أبو أحمد، أحد الخياطين في البلوكات، يقول «لم نعد قادرين على استقبال طلبات جديدة، فالعمل متواصل على مدار الساعة، ومع ذلك لم نستطع تلبية جميع الطلبات، مما اضطرنا إلى التوقف عن قبول أي تفصيل جديد قبل العيد».

بدوره، أكد الخياط محمد حضرت أن «الطلبات تجاوزت القدرة الاستيعابية للمحل، ونحن نعمل لساعات طويلة يومياً، لكن الضغط الهائل قبل العيد يجعل من المستحيل تلبية جميع الطلبات، ولهذا اضطررنا إلى إيقاف استقبال الطلبات الجديدة قبل العيد بأيام».

وأكد خياط آخر أن الطلب تضاعف خلال الأيام الأخيرة، حيث يحرص الجميع على اقتناء الدشاديش الصيفية، مشيراً إلى أن السوق يبقى ممتلئاً بالمتسوقين حتى ساعة متقدمة من الليل.

الازدحام واعتذار المحلات عن استقبال طلبات جديدة، تسببا في تذمر بعض الزبائن الذين كانوا يأملون في الحصول على دشاديشهم قبل العيد، لكن آخرين تفهموا الوضع، معتبرين أن التأخر أمر طبيعي في هذا الموسم المزدحم.

حل آخر

وسط هذه الأزمة، لجأ العديد من الشباب إلى التفصيل «أونلاين» كحل بديل، حيث انتشرت خدمات الخياطة الإلكترونية التي تتيح للعملاء اختيار التصميم والقماش والمقاسات عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، ليتم تنفيذ الطلب وإرساله مباشرة إلى المنزل.

ورغم بداية العمل في التفصيل عن بعد، لا يزال هناك كثيرون يفضلون زيارة الخياطين بأنفسهم، حيث يرى البعض أن تجربة اختيار القماش والتصميم في المحل لا تُضاهى، بينما يرى آخرون أن الراحة والسهولة التي يوفرها الطلب أونلاين تجعله حلاً عملياً.