أقرت الكنيست الإسرائيلية، بشكل نهائي ميزانية عام 2025، قبل الموعد النهائي المحدد في 31 مارس الجاري، ما حال دون انهيار الحكومة الائتلافية برئاسية بنيامين نتنياهو.
عسكرياً، كشفت تقارير صحافية، عن تفاصيل أول «صدام» بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الجديد إيال زامير.
وتزايدت حدة المواجهة عبر وسائل الإعلام بين الرجلين، بعد أن بدأ كاتس بتوجيه انتقادات حادة للتحقيق الذي أجراه العميد احتياط أورن سولومون في شأن فشل السابع من أكتوبر 2023، والتي قال فيها أول من أمس، «وجهت تعليمات باستدعاء العميد سولومون من أجل أن يعرض علي التحقيق الذي أجراه حول المجزرة والذي لم أشاهده بعد».
ورد زامير بعد البيان الإعلامي بحدة، وكتب «لا يتلقى رئيس هيئة الأركان تعليمات عبر وسائل الإعلام. الزعم بأنه أجري تحقيق مع العميد حول دوره بتحقيقات السابع من أكتوبر، محض كذب ولا أساس له من الصحة... تم استدعاء العميد للتحقيق في أعقاب شبهات بتجاوزات أمنية خطيرة بمجال أمن المعلومات وسيستمر التحقيق بمهنية».
بدوره، رد عليه كاتس أمس، قائلاً «يوجه الوزير تعليمات بكل السبل التي يراها مناسبة لرئيس الأركان المرتبط بالمستوى السياسي، ولم يكن رد رئيس الأركان في مكانه».
وكتب كاتس، «وجهت تعليمات لرئيس هيئة الأركان بدراسة الملابسات التي أدت إلى التحقيق، والمزاعم التي عرضت في الرسالة التي بعثها العميد سولومون لرئيس الحكومة ولوزير الدفاع حول تصرفات الجيش معه على خلفية التحقيقات الانتقادية التي قام بها... وذلك من دون أي نية للمس بالتحقيقات التي تجريها النيابة العسكرية، يتوجب الآن التوقف عن الحوار الإعلامي حول هذا الموضوع الذي تجري معالجته بسبل أخرى».
عائلات الرهائن
من جهة أخرى، تحدثت القناة 12، أمس، أن عائلات محتجزين كثيرة تؤكد رفض وزير الشؤون الإستراتيجية والمسؤول المباشر عن مفاوضات تبادل الأسرى رون درمر، الذي عينة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كبديل عن رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس «الشاباك» رونين بار، عقد لقاءات معها.
وكانت العائلات تعقد لقاءات مع رؤساء طاقم المفاوضات بمن فيهم برنياع ونيتسان آلون، المشرف باسم إسرائيل على المفاوضات في قطر ومصر، حيث أكد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، أكثر من مرة إعطاء رقم هاتفه الشخصي لعائلات المحتجزين وأنه يجري اتصالات مستمرة معها.
وشنت عائلات الرهائن، أمس، حملة في الصحف، منها «يسرائيل هيوم» و«يديعوت أحرونوت»، التي نشرت على صفحتها الأولى الإضافية «درمر، 59 أو استقل».
وتحمل هذه الكلمات في طياتها رسالة تحمله فيها المسؤولية عن حياة الإسرائيليين الأسرى الـ 59، وإذا لم يعمل على إطلاقهم جميعاً دفعة واحدة، يتوجب عليه تقديم استقالته.
في المقابل، رد مكتب نتنياهو تعقيباً على هذه الحملة بأن درمر التقى أربع عائلات على انفراد بناءً على طلبها وأن لقاءات أخرى ستعقد في أقرب وقت ممكن، وفي الحالات التي تتعذر فيها اللقاءات يطلع الوزير العائلات على المستجدات ويتلقى رسائلها.
78 ألف جريح
إلى ذلك، أظهرت معطيات عرضها قسم إعادة التأهيل في الجيش، في المؤتمر الذي عقده تحت عنوان«شركاء بالحياة»، أن عدد الجنود وأفراد قوات الأمن الجرحى ارتفع إلى أكثر من 78 ألفاً، منهم 16 ألفاً، أصيبوا منذ شن حرب «السيوف الحديدية» على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.