لليوم الحادي عشر، شنّت المقاتلات الأميركية، مساء الإثنين، غارات جوية على ثكنات ومخابئ عسكرية ومخازن أسلحة للحوثيين في صعدة، بينما أعلن المتمردون فجر أمس، استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل، وحاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وقطع حربية تابعة لها في البحر الأحمر.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، أن الغارات استهدفت أيضاً تحصينات تحت الأرض يعتقد أن بعض قادة الحوثي يتحصنون فيها، فيما أعلن المتمردون أن الطيران الأميركي شن 12 غارة على صعدة تركز معظمها على قحزة في غرب المدينة.
وأفادت وسائل إعلام حوثية باستهداف المقاتلات الأميركية مستشفى في صعدة للمرة الثانية.
وعلى وقع تصاعد الضربات، بدأت جماعة الحوثي حملة اعتقالات في صنعاء ومحافظة صعدة.
من جهتها، نشرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، عبر «إكس»، لقطات جديدة للمقاتلات الأميركية وهي تنطلق من الحاملة «ترومان» لتنفيذ غارات.
وبحسب مستشار الأمن القومي مايك والتز، فإن الضربات نجحت في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة.
وذكرت السفارة الأميركية لدى اليمن على «إكس» إن «الحملة ضد الحوثيين تستهدف قدراتهم العسكرية وليس المدنيين»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «تقف بقوة إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والازدهار».
وبحسب تحقيق أجرته «ديفانس لاين»، وهي منصة يمنية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري، تتمركز الجماعة عسكرياً في صعدة والمناطق الجبلية المحيطة، ووجهت أكبر مجهودها واستثماراتها في تطوير بنى عسكرية منيعة، شارك في تخطيطها قادة من «فيلق القدس» الإيراني وخبراء من «حزب الله»، ومن جنسيات أخرى موالية لطهران.
وفي صنعاء، قال الناطق العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة «المسيرة»، إن «القوة الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، بصاروخين بالستيين أحدهما ذو الفقار والآخر فلسطين 2 الفرط صوتي».
وأضاف «حققت العملية هدفها بنجاح».
من ناحية أخرى، ذكر سريع أن «القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت عددا من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأميركية (ترومان) وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة، استمر لعدة ساعات وتم خلاله إفشال هجوم جوي كان العدو يحضر لتنفيذه ضد اليمن».