قتل «مئات المدنيين» في قصف على سوق بمدينة طرة في شمال إقليم دارفور غرب السودان، بحسب بيان لمجموعة «محامو الطوارئ» المؤيدة للديمقراطية، أمس.

وذكرت مجموعة المحامين المتطوعين، الذين يوثقون الانتهاكات من قِبل طرفي النزاع، في البيان، أن القصف «طال منطقة مكتظة بالمدنيين... وأدّى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة».

ووصف البيان، القصف بأنه «يشكّل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني ويعد جريمة حرب ممنهجة».

من جهته، أعلن الجيش في بيان، تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في الخرطوم، مشيراً إلى أنه قصف مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، وسيطر على معدات عسكرية.

وتابع أنه قصف بالمسيّرات مواقع الدعم السريع في أحياء الجديد، والثورة، والباقير، جنوب العاصمة الخرطوم.

وصرح مصدر عسكري، بأن الجيش سيطر على عربات قتالية وأسلحة وذخائر، بعد سيطرته على مقر رئاسة جهاز المخابرات العامة.

ولفت إلى أن قوات الجيش «تعمل قرب شارع المطار في الخرطوم للتأكد من عدم وجود العدو في المباني المطلة على المطار»، موضحاً أنه «تم رصد جيوب للدعم السريع قرب مجمع العلوم الطبية بجامعة الخرطوم».

كما أفاد مصدر ميداني آخر بأن الجيش مشط محيط السوق العربي وسط الخرطوم، ودمر دبابة وآليات عسكرية تتبع للدعم السريع، في معارك السوق العربي.

وأكد أن السوق العربي المتاخم للقصر الرئاسي ومبنى القيادة العامة وسلاح المدرعات أصبح تحت سيطرة الجيش بشكل كامل.

وفي الفاشر، أعلن الجيش أمس، أنه قصف مواقع للدعم السريع، مضيفاً «دمرنا نحو 20 مركبة لهم من بينها ناقلات جند».

وكان الجيش سيطر قبل أيام على القصر الرئاسي في الخرطوم، وأكد مضيه قدماً في قتال قوات الدعم السريع التي يصفها بالمتمردة.