سجّلت جمعية تنمية الخيرية في عام 2024 إنجازاتٍ مُبهرة تُظهر التزامها الراسخ تجاه العمل الإنسانيّ، حيث استطاعت الوصول إلى أكثر من 1,046,438 مستفيداً في 28 دولة حول العالم، مُقدّمةً دعماً إجماليا بلغ 2,865,049 ديناراً.وفي تقريرها السنوي لعام 2024، أبرزت «تنمية الخيرية» حجمَ إنجازاتها المتميّزة في مجال العمل الخيريّ، مُسجّلةً أرقاما قياسيةً في عدد المستفيدين والمشاريع المُنفّذة، مؤكدة على رسالتها الإنسانية السامية في خدمة المحتاجين في الداخل والخارج.وحول التقرير، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر العجمي أن المشاريع التنموية والاجتماعية بلغت 514 مشروعا، شملت قطاعات حيوية متعدّدة، منها: تمويل وتنفيذ 188مشروعاً لتمكين المرأة اقتصادياً عبر تدريبها على مهارات حرفية، وتوفير آليات كسب الرزق المستدام، ومساعدتها في إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بها، إضافة إلى إنشاء 145 مشروعاً بما فيها بناء مساكن، ومدارس، ومساجد، ومراكز صحية، في مناطق مُحتاجة، مُساهمة في تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة أفضل للمستفيدين، وتقديم 87 مشروع كفالة للأيتام والطلاب، مُساهمةً في تغطية نفقاتهم التعليمية والمعيشية، كما نفّذت الجمعية 49 مشروعاً موسمياً خلال العام، منها توزيع سلال غذائية خلال شهر رمضان المبارك، وتوفير كسوة العيد للأيتام، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة في حالات الطوارئ.وقال العجمي إن المشاريع داخل الكويت شملت 148,384 مستفيداً، حيث ركزت الجمعية على دعم المجتمع المحلي من خلال: كفالة الأسر المتعففة بتقديم الدعم المالي واللوجستي للأسر التي تحتاج إلى مساعدة عاجلة، ودعم طلاب العلم بتوفير المنح الدراسية وتقديم الدعم المالي للطلاب المتفوقين والمحرومين، ورعاية الأيتام من خلال توفير الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للعديد من الفئات الأخرى كالأسر المعيلة للمرضى.أما المشاريع خارج الكويت، فأشار العجمي إلى أنها شملت 897,154 مستفيداً، حيث بلغت المشاريع الإغاثية 45 وشملت توزيع السلال الغذائية، والكسوة، والمياه الصالحة للشرب، والأدوية، وغيرها من المواد الإغاثية الأساسية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، كما واهتمت بالمشاريع التنموية التي بلغت 145 كبناء المدارس، والمساجد، والمراكز الصحية، وتوفير فرص العمل، ودورات التدريب المهني، بهدف بناء قدرات المجتمعات المحلية والنهوض بها اقتصادياًً واجتماعياً.ولفت العجمي إلى تنفيذ عدد من الرحلات الإغاثية المهمّة بالشراكة والتعاون مع الفرق التطوعية الكويتية، مُساهمةً في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين في مناطق مختلفة، منها: رحلة «كالجسد الواحد 116» وشملت توزيع السلال الغذائية على مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، ورحلة «بسمة أمل115 و 116 و 117»، حيث قامت بسلسلة من الرحلات الإغاثية شملت الأردن، وتوزيع مساعدات غذائية وطبية على العائلات المحتاجة، ورحلة «فيض عطاء 21، 22، 23» شملت كذلك سلسلة رحلات إغاثية للعديد من الدول، وتقديم مساعدات غذائية وصحية، خصصت رحلة فيض عطاء 21 و 23 لمناطق الشمال السوري، وتركيا، أما رحلة فيض عطاء 22 شملت تشاد.وبين أن مشروعات الجمعية لم تقتصر على تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة فقط، بل امتدّت لتشمل مشاريع تنموية طويلة الأمد، تساهم في بناء قدرات المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة، مثل مشروع «مركز سلام المجتمعي» بالشراكة مع فريق نسائم الخير التطوعي في كليس، تركيا، الذي يقدّم خدمات نفسية وتعليمية وتدريبية للنساء والأطفال.وخلص إلى استمرار جهود الجمعية لتعزيز دورها الريادي في مجال العمل الخيري، والتخطيط لمزيد من المشروعات التنموية والإغاثية في السنوات المقبلة، ساعيةً إلى تحقيق أثر إيجابي ومستدام في حياة المحتاجين حول العالم، موجها جزيل الشكر والامتنان إلى المتبرعين والمتبرعات الكرام أصحاب الأيادي البيضاء والفضل بعد الله تعالى في استمرار العمل.