كنت ومازلت متيماً بلبنان، ومعجباً بالشعب اللبناني؛ في كل زوايا لبنان أجد جمالاً يفوق الجمال الذي قبله، والأجمل المكون البشري الجميل كلوحة مطرزة بألف خيط وطيف وفكر وتوجه، وانكشف هذا الجمال الذي نتج عن تعاونهم، وتفاهم تسمية فخامة الرئيس جوزف عون، وبالأمس اكتملت الفرحة اللبنانية ليعود هذا الشعب عبر نوابه الذين التفوا جميعاً من جديد لتسمية رئيس الوزراء اللبناني الجديد وهو السفير القاضي الاقتصادي الوطني نواف سلام.

رجل بتاريخ مشرق حملته الأطراف اللبنانية وحملته مسؤولية عبء تشكيل الحكومة الجديدة التي يتأمل اللبنانيون فيها الخير الكثير، وأن يحقق دولة الرئيس بنود خطاب القسَم الذي أعلنه الرئيس جوزف عون، حيث طرح في خطابه كل ما يلزم لبنان ورسم خارطة طريق لبناء الوطن، وطن جديد على صفحة بيضاء، أساس أبجديات هذه الصفحة وعمود ارتكازها هو مصلحة الشعب اللبناني ابتداءً من الأمن والأمان، واستنشاق الهواء النقي دون معكرات أو تدخلات خارجية تعطل عجلة البناء الذي شيده المخلصون من أبناء لبنان والأصدقاء الشرفاء ممن لم يبخلوا على لبنان بالحب والنصيحة والعون.

نعم، اليوم وثَّق الشعب اللبناني متانة تماسكه والتفافه حول علم الأرزة حيث يمتزج اللبنانيون تحت هذا العلم الذي هو رمز قدسية الوطن، والفاصل الواضح بين العدو الحاقد والمحب الصديق الذي لا يبخل على وطنه بشيء.

ألف مبروك لك يا لبنان العزيز، وسلام لكم ما دمتم على محبة وخير.