وصلت الطائرة الإغاثية الثالثة من الجسر الجوي الكويتي إلى مطار دمشق الدولي محملة بـ 35 طنا من المساعدات الإغاثية والصحية إلى جانب سيارتي إسعاف بتنظيم من الجمعية الكويتية للإغاثة ومشاركة عدد من الجمعيات الخيرية بالتعاون والتنسيق مع وزارات الشؤون والخارجية ووزارة الدفاع ممثلة بالقوة الجوية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) لدعم الفئات الأكثر احتياجا في سورية.
وأعرب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور حازم بقلة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الثلاثاء، عن تقديره لكل أوجه التعاون والمبادرة الإنسانية الخيرية الهادفة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري لا سيما المساعدات الكويتية منها التي تعكس الصورة المشرفة للتآزر والتضافر الإنساني بين دولتين شقيقتين.
وقال بقلة إن المعاناة في سورية كبيرة فتداعيات الأزمة التي استمرت 13 عاما وتعاقب الزلازل وأزمة كورونا أفقدت أي قدرة لدى الأشخاص والمجتمعات المحلية على التكيف والمواجهة، مبينا أن آلاف الأشخاص فقدوا مصادر دخلهم وبالتالي أصبحت العائلات بحاجة إلى مساعدة لتأمين احتياجاتها الأساسية بما فيها الطعام والمأوى.
وأوضح أن المسافة نحو التعافي تزداد بعدا بوجود بنى تحتية مدمرة وصعوبات اقتصادية هائلة وأن المساعدات الإغاثية ووصولها بصورة عاجلة مسألتان في غاية الأهمية للتخفيف من قسوة الظروف الحالية مشددا على أن دعم تعافي الأسر والمجتمعات يوازيها في الأهمية ليصبح الأشخاص قادرين على إدارة حياتهم وتأمين اكتفائهم الذاتي.
وأضاف على أن هناك سنوات طويلة من التعاون والتعاضد بين شركاء العمل الإنساني ف(الهلال الأحمر) السوري ومنذ تأسيسه استجاب لكوارث وحالات طارئة عديدة واليوم تقف إلى جانبه الجهات العاملة بذات الصدد ليكون قادرا على إنجاز مهمته في مساعدة الأشخاص وحمايتهم وضمان كرامتهم.
من جهته أكد نائب مدير مطار دمشق الدولي المهندس أديب أسعد في تصريح مماثل لـ (كونا) أن الكويت تعد من الدول السباقة في مد يد العون والمساعدة لجميع محتاجي العالم، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها سوريا اليوم.
وقال أسعد إن مطار دمشق الدولي يعمل بشكل متواصل لتنسيق ومتابعة وصول المساعدات الإغاثية إلى الاسر المحتاجة داخل سورية ومنها التنسيق مع الجهات الكويتية العاملة في هذا المجال داعيا الجميع إلى التكاتف من أجل بلاده التي هي في أمس الحاجة إضافة إلى عدم الاستقرار مع غياب البنية التحتية وشلل تام في الخدمات الحياتية المختلفة.
وأعرب عن شكره لمساعي الكويت الإنسانية، واصفا إياها بأنها سجل حافل من الانجازات سواء في سورية أو في بلدان شقيقة وصديقة أخرى، مبينا أن الجسر الجوي الكويتي وتوالي الطائرات محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية المتنوعة يوثقان العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين الشقيقين.