أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أن السوق الخيري السنوي «كويت الخير 49» يُعد نموذجاً رائداً للعمل الخيري في البلاد، إذ يُسهم في دعم الأنشطة الخيرية التي تُعزّز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي.
وقالت الحويلة، في تصريح على هامش افتتاحها فعاليات السوق الخيري الذي تُنظمه لجنة «ساعد أخاك المسلم» تحت مظلة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، في فندق «سانت ريجيس» أمس، إن «السوق الخيري يهدف إلى دعم الأسر المتعفّفة وطلبة العلم وكفالة الأيتام. وهذه الفعالية تعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الكويت وتُساهم في تعزيز مسيرة العمل الخيري في البلاد».
ونوّهت بجهود لجنة «ساعد أخاك المسلم» في تنظيم هذه الفعالية السنوية التي تُبرز دور الجمعيات الخيرية في تحقيق الأهداف الإنسانية، «إذ يقدّم السوق الخيري مجموعة متنوعة من المنتجات المبتكرة التي أُعدت بأيادٍ كويتية»، مشيرة إلى أهمية دور المتطوعين في دعم مثل هذه المبادرات.
وأكدت التزام الوزارة بتقديم الدعم المستمر لمثل هذه الأنشطة التي تسهم في تحقيق أهداف العمل الإنساني والخيري في البلاد وترسّخ مبادئ العطاء والتطوع في المجتمع.
دعم سنوي
بدورها، قالت رئيسة لجنة «ساعد أخاك المسلم» نسيبة المطوع لـ«الراي» إن «هذا السوق الخيري التاسع والأربعين، يُقام سنوياً تحت شعار (كويت الخير) ويُشارك فيه نخبة من المجتمع، ويُقبل عليه أهل الخير من أهل الكويت، ليدعموا جهود القائمين على تنظيم هذا السوق الخيري ليواصل العطاء سنوياً في دعم طلبة العلم في مدارس الكويت».
وأضافت المطوع «هدفنا وغايتنا من هذه الفعالية مساعدة أسر الطلبة المتعثرين مادياً في سداد المصروفات الدراسية، مما يرفع عن كاهل الأسر المحتاجة عبئاً كبيراً، ويُساهم في خلق فرص لاستكمال الطلبة لتعليمهم بشكل سلس»، مبينة أن «هذه المبادرة يُشارك فيها أهل الكويت كافة، حيث يدعمون فعاليات اللجنة السنوية مما يُتيح لنا مواصلة العطاء».
ولفتت إلى أن «لجنة ساعد أخاك المسلم تقوم سنوياً بدعم ما بين 500 الى 700 طالب من الطلبة المتعثرين مادياً، في مختلف مدارس الكويت، فهذا السوق الخيري اعتاد عليه أهل الكويت ليشاركوا في فعالياته لدعم أهداف اللجنة في دعم الأُسر المتعفّفة وطلبة العلم في مدارس الكويت».
يذكر أن السوق الخيري تنظمه اللجنة على مدى 49 عاماً، ويهتم بالمشاركة فيه نخب المجتمع الكويتي، حيث يحتوي في غالبية أجنحته المتنوعة على المشغولات اليدوية الكويتية التي في غالبها لا تُعرض إلّا في هذا السوق بشكل سنوي، حيث شهد اهتماماً كبيراً من رواده مما جعل القائمين عليه يسعون دائماً في تطويره وتقديم ما يليق بالمنتجات الكويتية اليدوية بسواعد وطنية.
أجنحة السوق الأطعمة المحلية
يضم السوق الخيري جناحاً خاصاً بالأطعمة الكويتية، وتُشرف عليها سواعد كويتية متميزة في ذوقها العالي لصنع العديد من أصناف الطعام الكويتي ذي النكهة الرائعة.
مشغولات يدوية وإكسسوارات
يشمل السوق جناحاً خاصاً بالمشغولات اليدوية والإكسسوارات ذات الجودة العالية والتي يتم تصميمها وفق ذوق راق، ومواد ذات جودة عالية تُناسب الذوق العام للأسر الكويتية.
ملابس ودراريع
هناك أيضاً جناح خاص بالملابس والدراريع التي يتم تصميمها وتنفيذها بأيادٍ كويتية وبأشكال متميزة، لا توجد إلا في هذا السوق، مما يُساهم في جذب الكثير للتسابق على اقتناء الأشياء المميزة فيه.
أشهر المعروضات... الطبق الخيري
ذكرت نسيبة المطوع أن السوق الخيري يضم عدة أجنحة متنوعة تلبي كل احتياجات الأسرة الكويتية حيث يوجد جناح خاص بالملابس والدراريع ذات التصاميم المتميزة، وجناح آخر بالمشغولات اليدوية وجناح للأطعمة الكويتية مبينة أن من أكثر الأشياء التي اشتهر فيها السوق الخيري وينتظرها رواد السوق سنوياً هي «الطبق الخيري» حيث يقدّم بشكل متميز، لافتة إلى أن فعاليات السوق مستمرة على ثلاثة أيام من الساعة 10 صباحاً وحتى 10 ليلاً.