الحياة تزخر بالأفكار الناهضة والأدلة البالغة والمسرات الخلّاقة، وأينما يمّمت وجهك فإنك تجد رجالاً برزوا في معترك الحياة وشقوا طرقاً واثقة نحو مسارات مختلفة من أوجه هذه الحياة بثقة وإخلاص وصمود ليحققوا مزيداً من الرفعة في بناء صرح أمهم الكويت العزيزة، وليخوضوا مجالات متنوعة من أجل تقدمها وازدهارها ورفعتها، والنهوض بها حتى يحققوا أهدافاً كثيرة وغايات نبيلة في مختلف الميادين.

ونساءٌ تفوقن في مجالات مختلفة، وأمهات هذه الديرة الطيبة لهن دلالات مشرقة وإشارات واضحة في مختلف اتجاهات الحياة، من هؤلاء الأمهات خالتي نجلة.

وإذا أردنا أن نناديها نقول لها:

خالتي نيلة، بفتح النون وتسكين الياء... امرأة قوية في فكرها، ثاقبة في تفكيرها.

إذا اختلف الرجال أو النساء ذهبوا يحتكمون عندها وهي ترشدهم، وتعتب على المخطئ، وترفع من شأن المعتدى عليه وتهدئه حتى يخرج الاثنان من مجلسها وهما في غاية الرضا.

أمهات هذه الديرة الطيبة أقوياء في أفكارهن، وشديدات في إشاراتهن، وبالغات في توجيههن، إلى مسارات مفعمة بالخير والسداد.

والذي ذكرني بخالتي نيلة، هو الاستاذ/ عبدالرسول المتروك، الذي حضر كثيراً من مجالسها وأصغى إلى حديثها واستمتع بفكرها.

والأستاذ/ عبدالرسول المتروك، هو المربي الفاضل، في مدرسة علي بن أبي طالب، الذي كان يُثير اهتمام تلاميذه بقصصه المسلية التي تشد انتباههم وتنمي الحماسة لديهم.

نضرع إلى العلي القدير أن يتغمّد خالتي نيلة برحمته الواسعة، ويوفق استاذنا عبدالرسول المتروك، ويرزقه الصحة والعافية، إن ربي هو ولي ذلك والقادر عليه.

وصدق الشيخ الدكتور/ أحمد الوائلي:

أماه قد شاب رأسي وانطوى العمرُ

ولم يزل ملء سمعي صوتك العطرُ

أماه لو أن الجنات موقعها

من تحت رجليك فيما ينقل الخبرُ

فما بصدرك من خيرٍ ومن كرمٍ

يظل أكبر مما تحدس الفكرُ