استحضرت مسرحية «ليلى والذيب» بنسختها الجديدة، جيل الثمانينات، والأجيال التي شهدت أحداث هذا العمل، واستمتعت بأداء نجومه السابقين والحاليين.

فعلى مسرح نادي السالمية الرياضي، تواصل فرقة «باك ستيج» للفنان محمد راشد الحملي، عروض هذه المسرحية، التي انطلقت للمرة الأولى خلال العام 1988 وحققت آنذاك نجاحاً منقطع النظير، وهي من تأليف وإخراج نجاة حسين وصياغة شعرية للشاعر القدير عبداللطيف البناي، ألحان جاسم الغريب، وتوزيع موسيقي لمنير الحريري.

وشهدت العروض الجديدة للمسرحية إقبالاً كبيراً من جانب الجمهور، الذي تفاعل بحماسة شديدة مع ذات الرداء الأحمر، ومواجهتها مع الذئب، بالإضافة إلى مواقف أخرى جمعت بين المواعظ السامية، والرسائل التربوية.

فقد أبدع فريق العمل الحالي، بتقديمها بشكلٍ متقن، آخذاً بعين الاعتبار المحافظة على جودتها ومضمونها، وعدم المساس بالنص الأصلي، وذلك تحت إشراف الفنان والمخرج الحملي، وبمشاركة كل من حصة النبهان في دور «ليلى»، وعبدالعزيز السعدون في دور«الذيب»، بالإضافة إلى مشاركة سعاد الحسيني وغدير حسن ومحمد الحسيني وعبدالله البصيري، وغيرهم من الممثلين والاستعراضيين.

«الراي»، وخلال تواجدها في الكواليس، التقت أبطال المسرحية الحاليين، حيث كانت البداية مع الفنانة حصة النبهان، التي أبدت قلقها من المسؤولية الملقاة على عاتقها، كون المسرحية من الأعمال الخالدة، ولا بد من التعامل بحذر مع فصولها ومع شخصية «ليلى» المسندة إليها.

أما الفنانة سعاد الحسيني، فأعربت عن سعادتها بالقول: «سعدنا بتقديم العروض منذ الأول من شهر يناير الجاري، ولا أُخفيكم أنني (دمّعت) بسبب الإقبال والتفاعل الكبيرين، وتشرفت فعلاً بمواصلة تجسيد الشخصيات التي قدمتها الفنانة سحر حسين في مسرحياتنا الخالدة».

وفيما أعرب الفنان عبدالعزيز السعدون، عن سعادته بتجسيد دور «الذيب» الذي جسده الفنان محمد العجيمي من قَبل، قالت الفنانة غدير حسين، إنّ شعوري لا يوصف، و«شخصياً أحب هذه المسرحية وأحب دور الفنانة زهرة الخرجي الذي أقدمه حالياً، وحتى حين تحدثت مع محمد الحملي، وطلبت منه أن أقدم دورها في الإعادة، وعندما حضرت الخرجي شخصياً لنا بالعرض الأول وشاهدت حماستها، بكيت من فرط الشعور الذي انتابني في تلك اللحظة».