يُواصل فريق مسرحية «ولد الأكابر» عروضه على مسرح نقابة العمال بميدان حولي، وهي من تأليف صلاح الناصر، فيما تكفّل نصار النصار بإخراجها، وتولّى الفنان محمد عاشور مهمة الإنتاج، والأخيران شاركا في البطولة أيضاً، إلى جانب كل من جمال الردهان ومحمد الوزير وسعيد الملا وصالح الدرع وفيصل السعد والفنان البحريني عبدالرحمن صابر وإيمان العلي و«التيكتوكر» الشابة «جلنار»، وغيرهم.

تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدى ساخر، حول جريمة قتل تحدث خلال حفل يقام في أحد المنازل ويكون ضحيته صاحب المنزل - ولد الأكابر - الذي يُجسد دوره الفنان جمال الردهان، ويقوم بالتحقيق في هذه الجريمة المحقق «نصار النصار» ومساعده «محمد الوزير».

تحوم الشكوك حول كل من كان متواجداً في الحفل، وهم «الصبي زيدان» (محمد عاشور)، الذي يعمل في البيت، وزوجة القتيل «إيمان العلي» وسكرتيرته التي يجسدها الفنان سعيد الملا، وصديقه «صالح الدرع»، بالإضافة إلى ثلاثة لصوص اقتحموا المنزل وقت الحفل لسرقته، وهم فيصل السعد وعبدالرحمن صابر و«جلنار»، إذ يبدأ المحققان في استجواب كل هؤلاء لمعرفة شخصية القاتل، والأسباب التي دفعته لارتكاب الجريمة في أجواء من التشويق والإثارة، خصوصاً أن جميع من تواجدوا في الحفل كانت لديهم الدوافع لقتل هذا الثري.

ونجح الردهان في تجسيد دور «ولد الأكابر» بأداء رائع، وفهم جيد لطبيعة الشخصية، كما أبدع عاشور في شخصية «الصبي» الذي يعمل عند «ولد الأكابر»، وكذلك تألق سعيد الملا بشخصية السكرتيرة ببراعة شديدة، ليؤكد أنه الفنان الأشهر في تجسيد أدوار النساء بخفة ظل كبيرة ونكهة مميزة.

ولعب الفنان الشاب فيصل السعد دور اللص بتمكن ملحوظ، وأضاف أداؤه الكثير إلى العرض، كما جسّدت الفنانة إيمان العلي شخصية زوجة «ولد الأكابر» بصورة جيدة جداً وكان حضورها على خشبة المسرح لافتاً، بينما أثبتت «جلنار» من خلال دور اللصة التي اقتحمت المنزل مع زميليها لسرقة «ولد الأكابر» أنها تمتلك موهبة واعدة.

وكان عبدالرحمن صابر مفاجأة العمل، إذ قدم أداءً رشيقاً على خشبة المسرح. أيضاً لفت الفنان صالح الدرع الأنظار إليه بشخصية «سلطان» صديق «ولد الأكابر»، وتميز الفنانان نصار النصار «مخرج العرض» في دور المحقق، ومحمد الوزير في دور مساعد المحقق، إذ قدما دوريهما بتلقائية جميلة.