فتحت إسرائيل على نفسها جبهات خاسرة عدة، وتورّطت بها باستنزاف مالي تجاوز المليارات من الدولارات، وعسكري مع بشري خطير وأسرى تجاوزوا المئة شخص، ناهيك عن القتلى والقذائف التي تتساقط على كيانه بين حين وآخر!

فأول تلك الجبهات كانت قطاع غزة التي تجاوزت في حربها العدوانية منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم السنة والثلاثة شهور من دون أن تقضي على «حماس» كما توقعت!

ثم انتقلت إلى لبنان وإيران واليمن وأدخلت سورية من ضمن جبهاتها، الأمر الذي سيجعل من دول أوروبا التي تدعم هذا الكيان ستتوقف عن دعمها، لاسيما أن الأخيرة تعاني من إرهاق في ميزانياتها بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية والدعم المتواصل الذي بدأ ينخفض عن أوكرانيا!

هذه الجبهات المفتوحة لا شك أنها تكلّف الحكومات الداعمة للعدوان الشيء الكثير، لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا ولن يستمر الدعم طويلاً بل إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، قد قال إنه فور تنصيبه على حكم البلاد في 20 يناير الجاري 2025 سيعمل على وقف الحرب على غزة فوراً ليس حباً في أهلها بل بحثاً عن مخرج آخر لا يرهق ميزانية بلاده!

وهي التي تعاني من استنزاف إسرائيلي لا يتوقف وميزانية مفتوحة ضخمة بدأت الأصوات الأميركية معها تطالب اليوم بوقفها أو على أقل تقدير الحد منها!

رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، اليوم بين نارين، إما أن يستمر في حروبه المجنونة ويستمر في الاستنزاف ويتحمّل ضغط أهالي الأسرى المتنامي عليه والمجتمع الدولي المطالب إنسانياً بوقف عنترياته... أو وقف هذه العنتريات وبالتالي خسارة مشروعه الحربي المفتوح وفتح جبهات داخلية عديدة عليه قد تقضي على مستقبله السياسي ومحاكمته داخلياً، ناهيك عن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية المجتمع الدولي باعتقاله بعد أن أصدرت مذكرتها بإلقاء القبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة منذ تاريخ 21 /11 /2024 !

على الطاير:

- (مفاوضات وقف إطلاق النار) عنوان يتكرّر كل يوم!

لن توقف إسرائيل عدوانها على غزة إلا إذا توقفت أميركا عن تقديم الدعم المفتوح!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak19