أحبط جهاز الاستخبارات العامة في سورية، محاولة تفجير من قبل تنظيم «داعش» داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق.
ونقلت «وكالة سانا للأنباء» عن مصدر في الجهاز، «جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، ينجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب»، مشيراً الى «اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة».
ونشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق «تلغرام» صوراً «لأفراد الخلية» التابعة للتنظيم أثناء وبعد توقيفها. وأوضحت أن قوات الأمن العام «دهمت وكراً» تحصنوا داخله في ريف دمشق.
ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة الى الخلف داخل غرفة وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.
وفي صورة أخرى، تبدو ثلاث وثائق ثبوتية على الأقل، هي هوية لبنانية وإخراج قيد لبناني وبطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وعلى الأرض قربها ثلاث عبوات ناسفة، إضافة الى قنابل يدوية وهواتف خلوية ومبالغ مالية بالدولار والليرة اللبنانية والسورية، ذكرت الوزارة أنها كانت بحوزة الموقوفين.
ويعد إحباط الهجوم المرتبط بالتنظيم المتطرف، الأول من نوعه والذي تعلن عنه الإدارة الجديدة منذ وصولها الى السلطة في دمشق إثر إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
وتبنّى التنظيم مراراً تفجيرات في المنطقة، بينها «تفجير دراجة نارية مفخخة» ضد «تجمع للزوار الشيعة» في المنطقة في 27 يوليو 2023، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وفي فبراير 2016، أدى هجوم انتحاري مزدوج تبناه التنظيم ونُفّذ على بعد 400 متر من المقام، إلى مقتل 134 شخصاً، بينهم أكثر من 90 مدنياً.
اجتماع الرياض
دبلوماسياً، تستضيف الرياض اليوم، اجتماعاً موسعاً حول سورية، يعد استكمالاً لمسار «اجتماعات العقبة» في 14 ديسمبر الماضي.
وتشارك في المؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لضمان الأمن والاستقرار في سورية، ويتناول رفع العقوبات الدولية، دول مجلس التعاون الخليجي، ولجنة الاتصال الموسعة ومنها، العراق، الأردن، مصر، تركيا، لبنان، سورية، بالإضافة إلى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، وبحضور الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمجلس التعاون، والأمين العام للجامعة العربية، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.