يسعى منتخب الكويت الوطني لتأمين بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي عندما يواجه نظيره القطري في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج السادسة والعشرين لكرة القدم «خليجي زين 26» التي تستضيفها البلاد حتى 3 يناير المقبل.
ويدخل «الأزرق» لقاء الجمعة بفرصتي الفوز والتعادل، فيما سيكون الانتصار فقط بوابة «العنابي» لبلوغ الدور المقبل.
وحالة «الأزرق» تنطبق على عمان التي ستلتقي الإمارات المُطالبة هي الأخرى بالفوز فقط.
وبعد جولتين، يتشارك منتخبا الكويت وعمان في صدارة المجموعة الأولى متساويان في كل شيء، الرصيد 4 نقاط والأهداف بعدما سجل كل منهما هدفين واستقبلا هدفاً، وبالمثل يتعادل منتخبا قطر والإمارات بنقطة وحيدة وبفارق أهداف (-1).
ولم يتأهل منتخب الكويت الى الدور نصف النهائي منذ «خليجي 21» في البحرين عام 2013، فيما أخفق في النسخ الثلاث التالية بتجاوز دور المجموعات.
ويتعين على «الأزرق» أن يأخذ جانب الحذر وهو يخوض آخر مبارياته في دور المجموعات، أولاً لأنه سيواجه منافساً كبيراً يحمل لقب كأس آسيا في آخر نسختين ويرغب في الدفاع عن سمعته واستعادة توازنه بعد الخسارة الأخيرة من عمان، وثانياً لأنه سيواجه اشكالية التعامل مع اللعب بفرصتين والتي لطالما وقفت حائلاً أمام تجاوزه أكثر من استحقاق مهم في سنوات مضت.
هذه الوضعية تستدعي من القائمين على المنتخب، خاصة بعد نشوة الاحتفالات التي صاحبت الفوز الثمين على الإمارات، توفير «إعداد خاص» للاعبين والذي قد يفوق في أهميته الجانبين البدني والخططي ويضمن لهم دخول المباراة بتركيز عالٍ و«ذهنية صافية» تساعدهم على التعامل مع ظروف اللقاء الاستثنائية.
عامل آخر ربما سيمثل قلقاً بالنسبة للجهاز الفني بقيادة الاسباني خوان بيتزي ويتعلق بالحالة البدنية للفريق وذلك بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في مواجهتي عمان والإمارات وفي ظرف 4 أيام ما يعني ضرورة العمل على تفادي تعرض اللاعبين للاجهاد والإصابات العضلية قبل وأثناء لقاء اليوم.
على صعيد التشكيلة، سيواصل بيتزي اجراء التغييرات، وبات منتظراً الدفع بظهير أيمن، سيكون غالباً سامي الصانع، مكان فهد الهاجري الذي سيلعب في قلب الدفاع إلى جانب خالد محمد إبراهيم كما حدث في الشوط الثاني من لقاء الإمارات.
فيما سيكون صاحب هدف الفوز على الإمارات، معاذ العنزي، مرشحاً لبدء المباراة أساسياً على حساب علي خلف.
في الجانب الآخر، يخوض المنتخب القطري مواجهة اليوم بهدف واضح، تحقيق الفوز للتأهل الى نصف النهائي.
وبدا واضحاً أن الفريق الحالي ليس بقوة ذلك الذي توج باللقب القاري في مطلع العام الحالي حتى وان احتفظ بـ«صانع الإنجاز» وأفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف.
وواجه «العنابي» صعوبات في التعامل مع منافسيه في لقاءيه السابقين في المجموعة أمام الإمارات وتعادل 1-1، وعمان وخسر 1-2، وفي المباراتين لم ينجح «العنابي» في المحافظة على تقدمه بالنتيجة وانخفض مردود الفريق بصورة ملحوظة في الشوط الثاني وهو ما سيعمل المدرب الإسباني لويس غارسيا على تفاديه اليوم.
ويفتقد غارسيا جهود سلطان البريك للاصابة، وأحمد فتحي والحارس مشعل برشم بسبب الايقاف لتراكم البطاقات الصفراء.
وفي المباراة الثانية، تبحث عمان بدورها عن نقطة على الأقل للتأهل رسمياً إلى نصف النهائي عندما تقابل الإمارات، الطامحة بدورها إلى الفوز وحده، وبفارق هدفين على الأقل، لتجنب وداع مبكر ثالث توالياً بعد نسختي 2019 و2023.
والتقى المنتخبان لآخر مرة في البطولة الخليجية في نهائي نسخة 2018 في الكويت أيضاً، وفازت عمان بركلات الترجيح (الشوطان الأصلي والإضافي 0-0) في طريقها لإحراز اللقب الثاني في تاريخها.
وقدمت عمان التي كانت وصلت أيضاً إلى نهائي نسخة 2023 الماضية وخسرت أمام العراق 2-3، صورة مغايرة عن مستواها في تصفيات مونديال 2026 التي تحتل فيها المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين و4 هزائم، بعدما تعادلت مع الكويت المضيفة 1-1 وفازت على قطر 2-1 وسجل أهدافها الثلاثة عصام الصبحي متصدر ترتيب الهدافين.
من جهتها، لم تكن الإمارات على قدر التوقعات التي رشحتها للمنافسة على اللقب، وتعادلت مع قطر 1-1 قبل أن تسقط في الوقت القاتل أمام الكويت 1-2 بعد خطأين فادحين من مدافعها خليفة الحمادي.
وستكون مباراة اليوم مناسبة لفريق المدرب البرتغالي باولو بينتو لتحسين الصورة والبقاء في المنافسة.
11
هو عدد الانتصارات التي حققها منتخب الكويت في تاريخ مواجهاته مع نظيره القطري ببطولة كأس الخليج والتي بلغت 19 لقاء.
من جهته، فاز «العنابي» في 7 مباريات.
وسجل «الأزرق» 35 هدفاً مقابل 23 لمنافسه.
«الحسبة»
• الكويت: الفوز أو التعادل
• عمان: الفوز أو التعادل
• قطر: الفوز بفارق أكثر من هدف
• الإمارات: الفوز بفارق أكثر من هدف
• فوز الإمارات وقطر بفارق هدف يعني اللجوء إلى فارق الأهداف أو اللعب النظيف (البطاقات الملونة) أو القرعة في حال استمرار التعادل.
تصريحات
«التعادل يكفينا للتأهل، ولكننا سنلعب للفوز رغم صعوبة المباراة أمام منافس نحترم قدراته».. مدرب الكويت خوان بيتزي
«نعاني بعض الغيابات المؤثرة، ولكن الفريق يضم أسماء شابة قادرة على تقديم أفضل ما لديهم للمنافسة على اللقب».. مدرب قطر لويس غارسيا
«على اللاعبين فعل كل ما يمكنهم للوصول للنقاط الثلاث، وأن يكونوا فاعلين أمام المرمى، والفرصة مازالت قائمة لديهم».. مدرب الإمارات باولو بينتو
«مباراة مهمة، وتحتاج حضوراً ذهنياً، وتركيزاً في الشقين الدفاعي والهجومي، وعلينا أن نحذر من التفاصيل الصغيرة».. مدرب عمان رشيد جابر