انطلقت دورة كأس الخليج 26 الغالية على قلوب الخليجيين من أرض الصداقة والسلام، أرض الإبداع والأمن والأمان، برعاية وحضور سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وبحفل مميز برسائل تؤكد على الترابط والتكاتف الخليجي وبتنظيم رائع أشاد به جُل من حضر الافتتاح، جاء بجهود حثيثة وعمل متواصل طوال أشهر مضت برئاسة وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، وفريقه المميز الذين تكللت جهودهم بنجاح التنظيم الذي أبهرنا جميعاً.
دورة كأس الخليج التي أنجبت لنا العديد من النجوم وبثت روح الحماس والمنافسة، تحمل الكثير من الذكريات الجميلة وما يميزها هو التنافس الشريف والروح الرياضية الخليجية، فهي دورة اكتشاف المواهب، فقد برز فيها الكثير من النجوم على سبيل المثال، جاسم يعقوب وعبدالعزيز العنبري وفيصل الدخيل وفتحي كميل وأحمد الطرابلسي وناصر الغانم وخالد الشليمي وعبدالعزيز الهاجري ومحمد إبراهيم وجاسم الهويدي وبشار عبدالله وعبدالله وبران وعلي مروي وبدر المطوع وخلف السلامة وحسين الخضري ومشعل السعيد وفرج لهيب ومحمد بنيان ووليد علي، وغيرهم من نجوم منتخب الكويت، وكذلك نجوم الخليج، ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وسامي الجابر وفهد المهلل وفهد الغشيان وفهد الهريفي ومحمد الدعيع وعدنان الطلياني وفهد خميس وزهير بخيت ومبارك مصطفى وجفاف راشد ورعد حمودي وحسين سعيد وأحمد راضي ويونس محمود وحمود سلطان وغيرهم الكثير.
تميُّز دورة الخليج يكمنُ في التنافس الشريف بين الجماهير وكذلك رؤساء الاتحادات، فلا يمكن أن نغفل عن التحدي والمشاكسات بين رؤساء الاتحادات، رحم الله من توفي منهم، وعلى رأسهم الشيخ الشهيد فهد الأحمد، الذي كان يبث روح الحماس بكلماته وحركاته ويحث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، وكذلك الأمير فيصل بن فهد والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة.
اليوم، بعد سنوات طوال جاوزت الخمسين، يتجدّد لقاء أبناء الخليج العربي على أرض الصداقة والسلام ويستمر الحماس والتنافس بين الجماهير ونشتاق لذكريات لا تُمحى من ذاكرتنا، بالرغم من أننا لم نشهد العديد من الدورات ولكن ما عاصرناه كان مميّزاً منذ «خليجي 10» إلى يومنا هذا، فاليوم لا بد أن نؤكد على أن تنافسنا ودي وتحدينا أخوي بالالتزام بالقوانين وعدم إحداث فوضى أو إزعاج والالتزام بالتعليمات سواء عند الدخول للمدرجات وكذلك عند الوقوف في الأماكن المخصصة للسيارات وأمام المجمعات والأماكن الناقلة لمباريات دورة كأس الخليج.
ختاماً نقولها لكل من زارنا، حيّاكم الله يا هلا ومرحبا بضيوف بلد الصداقة والسّلام.
mesferalnais@