يستهل منتخب الكويت الوطني مشواره في بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي زين 26» والتي تقام بضيافته عندما يواجه نظيره العماني، السبت، على استاد جابر الدولي ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى.

ويتطلّع «الأزرق» صاحب الرقم القياسي في عدد التتويج بلقب البطولة بـ10 مرات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه (العراق 4)، إلى تسجيل انطلاقة ناجحة مدعوماً بجماهير كبيرة يُنتظر أن تملأ جنبات الملعب، وتحقيق أول فوز دولي منذ مارس الماضي، عندما تغلب على أفغانستان في الجولة الأخيرة للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

كما يأمل في كسر حاجز الفوز على عمان في كأس الخليج والذي غاب عنه منذ نسخة المنامة في 1998، وبعدها تواجها 6 مرات، ففازت عمان 4 مرات وتعادلا في مناسبتين.

ويسعى المدرب الإسباني خوان بيتزي إلى البناء على ما قدمه المنتخب في آخر مباراتين خاضهما ضمن تصفيات كأس العالم 2026 أمام كوريا الجنوبية والأردن بصرف النظر عن خسارته في الأولى 1-3 وتعادله في الثانية 1-1، وعن النتائج التي حققها «الأزرق» في المعسكر التدريبي الذي خاضه أخيراً في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تعادل مع منتخب اليمن بصعوبة 1-1، قبل أن يخسر من لبنان مرتين 1-2 و0-2.

وكان بيتزي أعلن أخيراً القائمة النهائية لـ«الأزرق» والتي سيدخل بها البطولة وضمت 26 لاعباً هم: خالد الرشيدي، سليمان عبدالغفور، عبدالرحمن الفضلي، مشاري غنام، سلطان العنزي، فهد الهاجري، خالد إبراهيم، حمد حربي، حسن حمدان، ناصر خضر، سامي الصانع، معاذ الظفيري، راشد الدوسري، أحمد الظفيري، فواز عايض، رضا هاني، مبارك الفنيني، يوسف ماجد، فيصل زايد، علي خلف، محمد دحام، سلمان العوضي، يوسف ناصر، عيد الرشيدي، معاذ الأصيمع وبندر بورسلي.

وتبدو الأوراق مكشوفة بالنسبة للمنتخبين اللذين تواجها بمسقط في 10 أكتوبر الماضي، ضمن التصفيات المونديالية، حيث حقق أصحاب الأرض فوزاً عريضاً برباعية نظيفة.

ورغم أن الحضور الجماهيري المتوقع سيمثل عامل دعم معنوي كبير لـ«الأزرق»، إلا أنه في المقابل يحتاج إلى تعامل خاص سواء من الجهازين الإداري والفني أو اللاعبين، لاسيما قليلي الخبرة والتجربة منهم، والشواهد هنا كثيرة لعل أبرزها ما حدث في نسختي 2003 و2017 اللتين أقيمتا في البلاد، عندما تأثر الفريق بالضغط الجماهيري والإعلامي وودّع المنافسة مبكراً.

من جهته، يدخل منتخب عمان منافسات البطولة بهدف استعادة اللقب الذي حققه للمرة الثانية على أرض الكويت بالذات في 2017، قبل أن يخسره في الدوحة 2019 و«يلامسه» في السنخة الماضية بالبصرة 2023 عندما خسر أمام المضيف بطريقة دراماتيكة.

ويأمل المدرب الوطني رشيد جابر الذي كان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب العماني، عندما حقق أول فوز له تاريخياً على الكويت 3-1 في بطولة الرياض 2002، في أن يستفيد فريقه من تفوقه المعنوي على «الأزرق» نتيجة للفوز الكبير الذي حققه عليه قبل شهرين ونيّف، واستعادة ثقة الشارع العماني بعد تراجع النتائج في تصفيات المونديال.

واختار جابر قائمة لم تشهد مفاجآت ضمت لاعب نادي عمان المنذر العلوي بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وثلاثي المنتخب الأولمبي مأمون العريمي وعاهد المشايخي والفرج الكيومي.

وسيكون الغائب الأكبر النجم محسن الغساني المرتبط بناديه بانكوك يونايتد التايلندي.

وخاض «الأحمر» مباراة ودية وحيدة قبل البطولة انتهت بتغلبه على اليمن بهدف نظيف.