أكد الممثل المقيم للبنك الدولي لدولتيّ الكويت وقطر الدكتور زياد النكت أن «النفط سيظل مصدراً مهماً للدخل والاقتصاد الكويتي»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه «عند التفكير في تنويع الاقتصاد، فثمة فرصة للطاقة المتجددة وأن تستمر الكويت في أن تكون مصدراً لمجمل مصادر الطاقة، وليس فقط البترول ومشتقاته».

وقال النكت في تصريح لـ«الراي»، إنه «يمكن أن تصدر الكويت تلك الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الجديدة التي تطرأ في قطاعاتها، عبر استثمارات من خلال شركات خاصة أو حكومية إلى دول نامية»، لافتاً إلى أنه «في دول الخليج العربي هناك بالفعل شركات تقوم بهذا الدور، وأيضاً بعضها داخل الكويت».

وبيّن أن «الاستثمار في الطاقة المتجددة سيخلق صناعات وخدمات وفرص عمل للمواطنين تستفيد منها الكويت، ويمكن أيضاً أن يسهم في استثمار بعض الأراضي غير المستغلة خارج مدينة الكويت»، موضحاً أن «الاستثمار بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح يمكن أن يسهم في إنماء هذه المناطق خارج مدينة الكويت، والطاقة التي ستنتج منها ستوفر استهلاك النفط مما يعزز الاستدامة، فضلاً عن أن عدم استهلاك النفط داخلياً سيؤدي إلى تصديره ورفع العائدات».

وذكر أن «هذا الاستثمار سيكون مجدِياً، ويجب القيام بدراسات جدوى»، مضيفاً : «بشكل عام كلفة إنتاج الطاقة ستنخفض جداً مع التطور التكنولوجي واستخدام البطاريات وغيرها، وهذا أمر موجود بالفعل في الكويت وليس أمراً جديداً ولكن يمكن أن يزيد حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة، وهذا ضمن تفكير دولة الكويت لتنويع مصادر الطاقة وخلق فرص عمل في قطاعات جديدة».