يتواجه ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، وباتشوكا المكسيكي، بطل كونكاكاف، في نهائي كأس القارات للأندية في كرة القدم (إنتركونتيننتال)، اليوم، على استاد «لوسيل» المونديالي في الدوحة.
وتأتي المباراة على الملعب الذي يتسّع لحوالي 89 ألف مشجّع في العاصمة القطرية، في الذكرى السنوية الثانية لنهائي مونديال 2022 في قطر، حين توّجت الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي باللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
ويخوض «ريال» المواجهة النهائية الـ11 له في مسابقة للأندية تابعة للاتحاد الدولي «فيفا»، أملاً بلقب سادس في كأس العالم للأندية.
ويملك الفريق فرصة نادرة لإنهاء العام بمعانقة لقبه الخامس بعد أن توّج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس «السوبر» الإسبانية وكأس «السوبر» الأوروبية خلال عام 2024.
ويتسلّح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعودة نجمه الفرنسي كيليان مبابي إلى التشكيلة، وإلى الملعب الذي سجّل فيه 3 أهداف في خسارة منتخب «الديوك» نهائي مونديال قطر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وستكون الفرصة سانحة لمبابي ورفاقه من أجل حصد لقب قد يكون له أثر معنوي كبير، لاسيّما على النصف الثاني من الموسم، حيث يبحث «ريال» عن إيجاد توازن مفقود منذ بداية الموسم إثر اعتزال نجم الوسط الألماني توني كروس وإنضمام مبابي من باريس سان جرمان الفرنسي.
وفي حين أنّ «ريال» حسم وجوده في النهائي بفضل فوزه بدوري الأبطال على حساب بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في النهائي الموسم الماضي، خاض باتشوكا مساراً أصعب من خلال الفوز بداية على كولومبوس كرو الأميركي 3-0 في نهائي دوري أبطال كونكاكاف، قبل أن يهزم بوتافوغو البرازيلي، بطل أميركا الجنوبية، 3-0 في «دربي الأميركتين» في الدوحة، ثمّ الأهلي المصري بعد 3 أيام في نصف النهائي بشق الأنفس وبركلات الترجيح 6-5 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0).
ويخوض «ريال» وباتشوكا مواجهتهما الأولى على الإطلاق، لكنّ اللافت أنّهما وقعا ضمن المجموعة الثامنة نفسها إلى جانب سالزبورغ النمسوي والهلال السعودي في النسخة الموسّعة من كأس العالم للأندية المقرّر انطلاقها صيف العام المقبل للمرّة الأولى في الولايات المتحدة.
ويعوّل أنشيلوتي على ترسانته المُدجّجة، خصوصاً بعد عودة البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني من مباراة رايو فايكانو، إضافة إلى التعويل على خبرة «ريال» الوافرة في خوض المواجهات النهائية والحاسمة.
في المقابل، يأمل باتشوكا بقيادة المدرب الأوروغوياني غييرمو ألمادا، أن يكون أول فريق مكسيكي أو من منطقة الكونكاكاف يحرز لقب مسابقة عالمية للأندية (سواء في كأس الإنتركونتيننتال أو كأس العالم للأندية).