هناك رأيان حول الألفية السعيدة، وإقامة دولة عبرية يهودية.
البعض من اليهود يرى أن قيام الدولة الصهيونية اليهودية يكون قبل خروج المسيح اليهودي - بحسب معتقداتهم -، والآخرون يرون أن المسيح سوف يقيم تلك الدولة بعد خروج المسيح وعودته.
ولليهود الأميركان منهج آخر يمثلهم موردخاي نوح، الذي عمل قنصلاً للولايات المتحدة في تونس مطلع القرن التاسع عشر، والذي كان يرى أن تُقام إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على موافقة المجلس التشريعي اليهودي لإقامتها في غراند ايلند على نهر تياغر المعروف بافالو في نيويورك، ولا يرى أن تقام دولة دائمة لليهود وهو مع من يحلم بإقامة دولة العالم بأسره لليهود.
وكان يقال إن اليهود لهم معتقد أن دولتهم المنتظرة هي (ارارات)... ذات آفاق أكبر.
فبعد أن أقيمت احتفالية بوضع الحجر الأساس لتلك الدولة العظمى لليهود في غراند ايلند، أطلقوا عليها اسم «بانالو» لأنهم يرون اعتقاداً آخر بأنهم يعتقدون بحكم العالم بأسره، كما أنه كان لبعض الأمم هذا الاعتقاد ومن يرى من اليهود أن دولتهم في فلسطين ستتّسع منها إلى آفاق أخرى.