شدد قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، على إعادة النظر في القرار الدولي 2254 نظراً للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، وذلك خلال لقائه المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسون، الذي أكد «الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة وملكية سورية ومبني على المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن 2254».

وأفاد بيان للإدارة السورية الجديدة على قناة «تلغرام»، بأنه جرى خلال اللقاء «بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، ما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد».

كما أكد الشرع «ضرورة التركيز على وحدة الأراضي السورية وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية».

وأضاف البيان أنه أثار أيضاً «أهمية توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لتحقيق ذلك».

في المقابل، ذكر بيان لمكتب المبعوث الأممي، أن بيدرسون، أبلغ الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير، بنتائج اجتماع العقبة الدولي حول سورية، وشدد على أن الأمم المتحدة عازمة على تقديم كل أشكال المساعدة للشعب السوري.

وأضاف البيان أن بيدرسون سيجري مزيداً من الاتصالات على مدار الأيام المقبلة.

«خلايا نائمة»

أمنياً، كشف مصدر أميركي لـ«سكاي نيوز عربية»، أن وزارة الخارجية الأميركية وجهت دعوة عاجلة لمواطنيها في سورية للمغادرة، بسبب مخاوف متزايدة من عمليات انتقامية محتملة قد تنفذها «خلايا نائمة»، أو من خلال عمليات اختطاف أو تسلل عبر الحدود.

وأضاف المصدر أن السفارة الأميركية لدى الأردن لعبت دوراً مهماً، بالتنسيق مع قنوات أردنية للتواصل مع «هيئة تحرير الشام» في إطار جهود مشتركة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة.

في السياق، أفاد مصدر آخر بأن عدداً من دول الجوار «وجهت تحذيرات سرية» إلى أفرادها العاملين داخل الأراضي السورية، شددت فيها على ضرورة توخي الحذر واعتماد تدابير أمنية مشددة لسلامتهم.

وبالتزامن مع سماحها برفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن، دعت الولايات المتحدة، مواطنيها، إلى مغادرة سورية «إذا أمكن»، مشيرة إلى أن «الوضع الأمني لايزال متقلباً وغير قابل للتنبؤ مع وجود صراع مسلح وإرهاب في كل أنحاء البلاد».

وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أنه «يجب على الأميركيين غير القادرين على المغادرة، إعداد خطط طوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترات طويلة».