وافقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، بالإجماع، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، توسيع المستوطنات في هضبة الجولان، مؤكدة أنها تصرفت «في ظل التطورات الأمنية والجبهة الجديدة مع سورية»، والرغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في المرتفعات السورية المحتلة إلى المثلين.

وذكرت الحكومة في بيان، أن «الخطة تتضمن تمويل مشاريع في مجالات التعليم والطاقة المتجددة، إضافة إلى إنشاء قرية طلابية وبرامج لدعم المجلس الإقليمي في الجولان لاستيعاب المستوطنين الجدد».

ونقل البيان عن نتنياهو أن «تعزيز الوضع في الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهو مهم للغاية في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر وسنقيم فيها».

وتابع مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

وفي السياق، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن التهديدات التي تواجهها بلاده من سورية لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة للقادة الجدد الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

وذكر المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان وإن كثيرين منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة.

وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها ستغلق سفارتها في دبلن «في ضوء السياسات المتشددة المعادية لإسرائيل التي تنتهجها الحكومة الايرلندية».

واعتبر رئيس الوزراء الايرلندي سايمن هاريس، القرار «مؤسف للغاية».

وكتب على منصة «اكس»، «أرفض تماماً الادعاء بأن ايرلندا معادية لإسرائيل، ايرلندا مؤيدة للسلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي».