يعتبر خبراء إسرائيليون، أن إيران تدرك أنه في حال حاولت تطوير سلاح نووي بشكل سريع، باستخدام كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة الذي بحوزتها، فإنها ستخاطر بتعرضها لهجوم إسرائيلي وأميركي ضد كل منشآتها النووية والنفطية، حسب ما نقل عنهم موقع «واينت» الإلكتروني.

وأضاف الخبراء أنه في أعقاب غارات جوية داخل إيران، وبعد تدمير منظومات الدفاع الجوية في سورية، فإن طهران تدرك أنها «مخترقة ومكشوفة»، وأن «أي محاولة فعلية من جانبها لصنع قنبلة نووية، سيقود بشكل يكاد يكون مؤكداً إلى هجوم إسرائيلي ضدها، وربما لهجوم أميركي أيضاً بعد دخول الرئيس (المنتخب دونالد) ترامب إلى البيت الأبيض».

ورجح الخبراء أنه بسبب ضعف إيران العسكري الآن، بعد أن فقدت عنصراً مهماً في دفاعاتها الجوية بالهجمات الإسرائيلية، وكذلك بسبب وضعها الاقتصادي، فإنها ستحاول إنشاء هدنة لنفسها كي تحاول خلالها إعادة ترميم«محور المقاومة وربما كي تبني سراً السلاح النووي».

من جانبها، أشارت صحيفة«هآرتس»، إلى وجود إجماع نادر بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على أن أي رئيس أميركي لن يسمح لإيران بصنع سلاح نووي.

سورياً، أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجمعة، الجيش بـ«الاستعداد للبقاء»طوال فصل الشتاء في في جبل الشيخ.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن قوات الجيش تجمع الأسلحة من السكان المحليين في قرى جنوب سورية.

ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، الأحد الماضي، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سورية.

وأمس، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ الضربات الجديدة «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن في البحوث العلمية في برزة في ريف دمشق». كما استهدفت «مطار الناصرية العسكري على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي».

وأضاف «المرصد» أنّ غارات «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود البالستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق»تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».

واستهدف الطيران الإسرائيلي، الجمعة، «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون في دمشق»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» في محافظة حماة.

وفي القدس، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أن سلاح الجو التابع دمر 20 موقعاً لفرع المخابرات الجوية في سورية، إضافة إلى قدرات تكنولوجية ووسائل للحرب الإلكترونية.

في المقابل، طالبت الحكومة السورية الموقتة، مجلس الأمن، بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الشمال في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974.