أعلنت مصر يوم أمس الجمعة عن استرداد مجموعة من القطع الأثرية من جامعة كورك في أيرلندا تزامنا مع الزيارة التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة دبلن في الـ11 من ديسمبر الجاري.

وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان أن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لاستعادة تراثها الحضاري والتاريخي، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد تتويجا لجهود استمرت لأكثر من عام ونصف بهدف استرداد هذه القطع الأثرية.

وثمن وزير السياحة والآثار شريف فتحي التعاون الكبير بين كافة الجهات المعنية بالداخل والخارج وكذلك جامعة كورك «التي أبدت رغبتها في عودة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي مصر».

ومن جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل أن استرداد هذه القطع الأثرية تم وفقا للاتفاقية الثنائية الموقعة أخيراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كورك الأيرلندية.

وأشار إلى أن الجامعة كانت قد حصلت على تلك القطع خلال الفترة ما بين عامي 1920و 1930، من بينها تابوت خشبي ملون بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفي.

وأشار إلى أنه سوف يتم إيداع هذه القطع المستردة بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدا لعرضها في معرض موقت لما تم استرداده من قطع أثرية أخيراً.

من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الاثار والمشرف على الادارة المركزية للمنافذ الاثرية شعبان عبد الجواد أن الأواني الكانوبية التي تم استردادها لكاهن اسمه «با ور» من عصر الأسرة 22 من العصر المتأخر.

وحول التابوت الخشبي، أوضح شعبان أنه من العصر الصاوي لشخص يدعى «حور» وكان يحمل لقب «حامل اللوتس» يوجد بداخل التابوت بقايا مومياء وعدد من أسنانها والتي أثبتت الأبحاث أنها من المرجح أن تكون لصاحب التابوت.

وأضاف أن من بين القطع المستردة توجد خمسة قطع من الكرتوناج الملون من العصر اليوناني الروماني التي كانت تستخدم لتغطية المومياء.