أوضحت وكالة البيئة الأوروبية أن العيش في منطقة متأثرة بضوضاء الحركة المرورية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل معرفية لدى الأطفال دون سن 18 عاما، كما يرتبط بالقلق.

وقالت الوكالة الأوروبية في دراسة جديدة شملت جميع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى ليشتنشتاين والنروج وسويسرا إن ما يُقدّر بنحو واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص في أوروبا تعرّضوا لمستويات ضوضاء أعلى من الموصى بها.

وأوضحت أنه من بين 550 ألف حالة من اضطرابات القراءة الناجمة عن ضوضاء وسائل النقل، كانت أغلبها (84%) ناجمة عن حركة المرور على الطرق، وخصوصا في المناطق الحضرية. أما النقل بالسكك الحديد فكان مسؤولا عن 15% من هذه الحالات، والنقل الجوي 1%.

وقالت وكالة البيئة الأوروبية إن الضوضاء مسؤولة عن ما يقرب من 60 ألف حالة من الاضطرابات السلوكية كل عام في البلدان التي شملتها الدراسة.

وجاء في الدراسة أن «الحد من التعرض، سواء في المنزل أو في المدارس، من شأنه أن يقلل من هذه النتائج السلبية على الأطفال، والتي قد تؤثر على فرصهم مدى الحياة ونوعية حياتهم».

وأوصت الوكالة التي تتخذ في كوبنهاغن مقرا لها بتركيز الجهود على الحد من الضوضاء عند المصدر، بما يشمل تقليص حدود السرعة القصوى، والحد من ضوضاء المحركات والإطارات، فضلا عن تحسين العزل وإنشاء مناطق عازلة خضراء.