أفاد اتحاد مصارف الكويت، بدعمه لسلسلة فعاليات «دائرة الفكر القيادي» في إطار التعاون مع مؤسسة «The Business Year»، التي تُنظمها بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.

وفي إطار الفعاليات أقيمت الإثنين ندوة بعنوان «Accelerating Technology and AI Implementation»، بحضور وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد دعيج، ونخبة من أهم قيادات القطاع المصرفي الكويتي، وقيادات مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وناقشت الندوة عدداً من الموضوعات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية الرقمية، الأمن السيبراني، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في الخدمات المالية، تحدث خلالها الشيخ أحمد الدعيج، ورئيس العمليات وتقنية المعلومات لدى مجموعة بنك الكويت الوطني محمد الخرافي.

وأكد الدعيج على الدور الحاسم الذي تلعبه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عن طريق الاستفادة من نقاط القوة في كلا القطاعين.

وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا المالية تُعد شريكاً أساسياً للبنوك خاصة في ظل التطور السريع للاقتصاد الرقمي.

وأفاد بأن البنوك يمكنها الاستفادة من الخبرة والحلول التي تقدمها شركات التكنولوجيا المالية لتطوير حلول مرنة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب العملاء الشخصية، وتعزيز تحليل البيانات لتحسين إدارة المخاطر واتخاذ القرارات، واعتماد معاملات مالية أكثر أماناً وشفافية.

وبيّن أن الكويت اتخذت خطوات ملحوظة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، حيث قامت العديد من القطاعات المختلفة، بما فيها الرعاية الصحية والنقل والتمويل بدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، والاستفادة من تحليلات البيانات لتحسين عملية اتخاذ القرار.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في مساعدة القوة العاملة لتصبح أكثر كفاءة من خلال تطوير مهارات جديدة، واتخاذ قرارات أكثر دقة، وهذا بدوره سيُحسّن من كفاءة القوة العاملة ويخلق قيمة مضافة، منوهاً في هذا الصدد، إلى عددٍ من التحديات الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتي تستوجب الانتباه والمعالجة ومنها على سبيل المثال، المخاوف التنظيمية المتعلقة بالامتثال والمتطلبات القانونية، وخصوصية البيانات والتحكم فيها.

وفي ضوء استحواذ «الوطني» على حصة بلغت 51 في المئة في شركة UPayments لحلول الدفع الإلكترونية، أكد الخرافي أن الابتكار يُعد جزءاً من هوية «الوطني»، حيث يقوم البنك بتسهيل وتمكين المبادرات متعددة التخصصات التي تقودها شركات التكنولوجيا المالية لمواكبة عصر جديد من الخدمات المصرفية. ويأتي ذلك وسط تطور كبير تشهده التكنولوجيا المالية التي أحدثت تغييرًا جذرياً في هذا المجال، حيث نمت المدفوعات الرقمية بشكل كبير في السنوات العشر الماضية، حيث يبحث البنك باستمرار عن اقتناص الفرص لأي تكنولوجيا مالية مبتكرة أو تكميلية، فتلك الشراكات تمنح البنك وعملاءه قيمة مضافة طويلة الأجل وتعزّز أيضاً قدرات البنك في مجال المدفوعات.

وأشار الخرافي إلى أن تعزيز ثقافة التعلم المستمر والتطوير الذاتي، في جوهر قيم «الوطني»، حيث يتعاون مع الخبراء وأهم القادة في المجالات المالية والتكنولوجيا والتعليم لتقديم جلسات توعوية وتدريب متخصصة.

وأشار أن لدى «الوطني» أكاديمية للأعمال وأخرى لتكنولوجيا المعلومات، حيث يتم تدريب الخريجين على أحدث الممارسات والتقنيات الناشئة، كما يتعاون البنك مع أرقى الجامعات العالمية لتزويد القيادات بأحدث الممارسات الرائدة في مجالي الأعمال والتكنولوجيا.

وأكد أن بيانات العملاء لدى «الوطني» محمية ومؤمنة بأحدث تقنيات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة، مع الامتثال الكامل لإطار الأمن السيبراني الصادر عن بنك الكويت المركزي، حيث يستخدم البنك منتجات متخصصة للحماية من الهجمات السيبرانية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لحماية البيانات. ويقوم البنك بالاستفادة من البيانات لإجراء تحليلات متقدمة، في الوقت الفعلي لتقديم تجربة غنية للعملاء من الأفراد والشركات. كما أشار إلى أن البنك يراقب عن كثب الاتجاهات الحديثة في الابتكار والتحوّل الرقمي، ويمكنه التغلّب بفعالية وكفاءة على أي تحديات تتعلّق بتبنيها.