هوّنت موسكو، من الضرر الذي لحق بنفوذها في الشرق الأوسط، نتيجة سقوط حليفها بشار الأسد، مؤكدة وجود اتصالات مع الحكام الجدد في سورية، في حين حذر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سورية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تساهم» في ذلك.
كذلك أكد بيسكوف أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو بعد سقوط الأسد.
وقال «نبقي على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سورية، لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».
وكانت قاعدتا طرطوس البحرية وحميميم الجوية الروسيتان في سوريا أساسيتين لنشاطات الكرملين في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي هذا السياق الجديد، أكد بيسكوف أن روسيا يجب أن «ترتكز الآن على الحقائق على أرض الواقع» في سورية.
وأشار إلى أن الهجوم الذي بدأته روسيا في أوكرانيا في فبراير 2022 يبقى «الأولوية القصوى».
وأكد «يجب أن نضمن مصالح شعبنا وهذا ما سنفعله. كل أهداف العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) ستتحقق».
وفي السياق، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن المنشآت والأصول الروسية في سورية محمية بموجب معايير القانون الدولي.
وحضت كل الأطراف على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر، قالت زاخاروفا أن العلاقات مع واشنطن صدامية لدرجة تحتم على المواطنين الروس عدم السفر إلى الولايات المتحدة وكندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، لأنهم معرضون لخطر «الملاحقة» من السلطات الأميركية.
وأكّدت أن العلاقات مع واشنطن «على وشك الانهيار».