دعا الفنان السوري ياسر العظمة أبناء وطنه إلى حماية بلده من أن يتحول إلى ساحة نفوذ خارجي، معتبراً أن «سقوط النظام ليس نهاية الطريق، فالأطماع الدولية لا تعرف الرحمة... وإذا كنا قد أسقطنا الطغاة العتاة، فإن الأطماع لم تسقط».
كلام العظمة أتى خلال تسجيل صوتي بدأه بـ«أصدقائي بني وطني الأعزاء»، وأنهاه بـ«أصدقائي وبني وطني الشرفاء»، واعتبر فيه أن «اليوم تولد سورية من جديد، وتندحر مملكة الظلم، ويسقط الطاغية وأعوانه، ويسجل التاريخ أن إرادة الشعوب لا تُقهر».
وأشار العظمة إلى أن «سقوط الطغاة ليس نهاية المعركة، بل هو بداية مسؤولية كبيرة تتطلب الحكمة والهدوء، فالأوطان تُبنى بالعقل والتعقّل، لا بالحقد والغضب».
وأضاف أن «الحرية المنتزعة من براثن الوحوش غالية، ولكن الحفاظ عليها أصعب، وليكن بمعلومنا أن النصر الحقيقي لا يكمن فقط في إسقاط النظام، بل في القدرة على إدارة الوطن بالعقل والحكمة من دون الانجرار إلى الفوضى والتشتت، والعدل يحتاج إلى الصبر، والقيادة تحتاج إلى بُعد النظر».
وأردف «من رحِم الثورة يولدُ الأملُ، فلنكن يقظين أمام من يحاول سرقة الثورة وآمالها»، لافتاً إلى أن «سقوط النظام ليس نهاية الطريق، فالأطماع الدولية لا تعرف الرحمة، وحدتنا هي درعنا الوحيدة أمام من يريد تقسيم وطننا وسرقة مستقبله».
ورأى أنه «إذا كنا قد أسقطنا الطغاة العتاة، فإن الأطماع لم تسقط، وعلينا أن نحمي بلدنا من أن يتحول إلى ساحة نفوذ خارجي، وعلينا أن نرفض تقرير مصائرنا على طاولات الغرباء، فهناك من ينتظر سقوط الوطن».
وختم التسجيل بالدعوة «لنكن سداً منيعاً أمام الطامعين والعابثين، حفظ الله سورية من كل ضيم وغدر، وبارك الله فيمن أراد لها الخير والسؤدد».