أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية عن اكتشاف بقايا كائنات بحرية يعود عمرها إلى أكثر من 56 مليون عام.
وتعود الأحافير، التي تم العثور عليها في طبقات الصخور الجيرية لمتكون الرؤوس الرسوبي بمنطقة الحدود الشمالية، للعصر الإيوسيني المبكر.
وصرّح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل بأن هذه الأحافير، التي تشمل أسماكاً عظمية، تُعد الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها في المملكة لهذه المرحلة الجيولوجية.
وأضاف أن الأحافير تعود لأسماك القرموط (السلوريات) المنقرضة، وهي ذات أهمية كبيرة في فهم بيئة العصر الإيوسيني المبكر من منظور جيولوجي وبيئي.
ويضاف هذا الاكتشاف إلى سلسلة من الاكتشافات السابقة في السعودية، مثل بقايا ثدييات في منطقة النفود، وسعدان الحجاز، واكتشاف أجزاء من حوت منقرض يعود إلى 37 مليون عام، عُثر عليها في منطقة الجوف، ضمن تكوين الرشراشية الجيرية بالقريات. هذه الأحافير تسهم في توثيق تاريخ الأرض وتعزيز فهمنا للبيئات القديمة التي شهدتها المملكة.
ويمكن أن تشكل هذه الأحافير أساساً لمشروعات علمية وسياحية كبرى، وتعمل هيئة المساحة الجيولوجية بالتعاون مع وزارة السياحة على تطوير متحف جيولوجي يضم هذه الأحافير، إلى جانب مكونات أخرى تقدم نبذة عن الجيولوجيا في السعودية.