فيما يتوقع أن تستضيف القاهرة، خلال أيام جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمس، أن «الزخم» يعود إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

وأوضح محمد بن عبدالرحمن أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة، لكن «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وتابع أن «هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه»، وأن هذا العامل أثّر على القرار القطري بإعادة المحادثات «إلى مسارها» خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف «نأمل أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن. ونأمل أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية».

واستبعد رئيس الوزراء أن تواجه الدوحة ضغوطاً أكبر في شأن وضع المكتب السياسي لحركة «حماس» الذي تستضيفه منذ العام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة.

ووصف المكتب بأنه «منصة للاجتماع بين الأطراف المختلفة»، مضيفاً أن قطر «ليس من المتوقع أن تفرض حلولاً» على الحركة الفلسطينية.

في السياق نفسه، قال مصدر مطلع على المحادثات لـ«رويترز»، يوم الخميس، إن ستيف ويتكوف، الذي سيتولى رسمياً منصب المبعوث في إدارة ترامب، التقى بشكل منفصل في أواخر نوفمبر الماضي، محمد بن عبدالرحمن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب في 20 يناير المقبل.

وأفاد مصدر مقرّب من «حماس»، طلب عدم كشف هويته، لـ «فرانس برس»، بأنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وقال عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» باسم نعيم لـ«فرانس برس»، إنّ الحركة «أبلغت الوسطاء أنّها مستعدة لإظهار مرونة في شأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولاً زمنياً محدداً بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية» في غزة.

وتطرق نعيم إلى محوري فيلادلفيا ونتساريم.

ميدانياً، ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ428، سقط أكثر من 34 شهيداً في غارات إسرائيلية منذ فجر أمس، في حين وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يحدث في القطاع بـ«الكابوس».