في عالم الفضاء المفتوح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجد كلّ ما تريده وتستطيع تلخيصه دون عناء ومشقة، فالاحتياجات مرئية ومسموعة!
يتردّد البعض في الكتابة أو التصريح لسبب أو لآخر، لكن الواجب علينا ككتّاب رأي أن نتحدث بأدب ونرفع ما نلتمسه من الناس.
أولاً، وهو ما جُبلت عليه الأمم أنها تسعى إلى تحسين معيشة مواطنيها وتوفير العيش الرخاء، لا سيما وإن كانت تمتلك كل المقومات.
عندنا بحدود 170 ألف متقاعد ولو فرضنا أن كل متقاعد تتكون أسرته على الأقل من 5 أفراد، فهذا يعني أن العدد يصل إلى أكثر من 830 ألف مواطن ومواطنة بمختلف الفئات العمرية.
هؤلاء يحتاجون تكملة ما تم العمل به من زيادات على الرواتب وإقرار القرض الحسن المتفق عليه، وإن كان هناك عائق فعلى الأقل يمنح كل من ليست عليه أي شائبة، خاصة وان المستوى المعيشي بعد معدل تضخم وزيادة أسعار وصل حداً لا يطاق.
السواد الأعظم ليس لهم «درب»، ونحن هنا نحاول التحدث بلسانهم لعل وعسى أن ننظر لهم بعين الرأفة والرفق.
وبلا شك، ان كل ما هو مؤمل، رفع جودة التعليم، الرعاية الصحية، جودة الطرق وغيرها من المتطلبات المعروفة.
أحياناً لا أجد مبرّراً من تأجيل أهم الاحتياجات وأعني تحسين المعيشة.
كنت أرد على البعض... انتظروا حتى تتم تصفية ملف الجنسية، ويأتي الرد: «بوعبدالله... ما عليه، الأرقام ذكرها البعض وبلا شك أنها معلومة: فما هو ذنب البقية»؟
وبعض الردود يتحدّث عن معاناة الأسر وبالأخص مجموعة المتقاعدين ومنها:
ـ أبي أكمل بيتي... مو قادر: ناطر القرض الحسن؟
ـ أبي أزوج ابني... وناطر؟
ـ أبي أدفع لابني الذي يدرس في الخارج على حسابه الخاص وناطر؟
ـ أبي أعالج ابني/بنتي/زوجتي أو نفسي... وناطر؟
ـ الراتب ما يلحق، منتصف الشهر خالص؟
ـ أبي أشتري لولدي سيارة يروح للجامعة؟
أقسم بالله العظيم إن هذا جزء يسير من المعاناة والاحتياجات.
الميسورون، الله يهنيهم ويزيدهم من فضله، لكن الغالبية وضع كثير منها بلغَ حد الأُسر المتعففة.
الزبدة:
إنّ تحسين المعيشة وتوفير حياة رخاء كريمة قد أوصى عليها المشرع الكويتي وهي من الناحية الشرعية مطلب بدهي.
عندنا خير ونعمة ولله الحمد والمنّة...
إنّ الرفق ما كان في شيء إلا زانه... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi