أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تهديداً حاد اللهجة مساء الإثنين، موجهاً إلى حركة «حماس»، حيث قال إنه إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير المقبل، فإن «ذلك سيكون له عواقب من الجحيم على الشرق الأوسط».
وذكر ترامب أنّ «هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن»!
وكان الرئيس المنتخب تعهّد بتقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنّه أعرب أيضاً عن رغبته في إنهاء الحروب.
وفي السياق، اعتبر مُحلّل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» وموقعها الإلكتروني (واينت)، رون بن يشاي، أن تهديدات ترامب تهدف إلى «تسريع المفاوضات الجارية خلف الكواليس في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى».
واعتبر أن «تصريح ترامب يُعد تطوراً إيجابياً، وقد يكون حافزاً لتسريع العملية التي ستؤدي إلى صفقة تبادل أسرى. ورغم أنه يبدو للوهلة الأولى أن الرئيس المنتخب ليس لديه القدرة الفعلية على تهديد حماس، إلا أن تأثيره المحتمل على الداعمين والممولين للحركة قد يُساهم في دفع العملية قدماً».
اتفاق في القاهرة
من ناحية ثانية، أكّد مسؤولان في «حماس» و«فتح»، أن الحركتين اتفقتا خلال محادثات في القاهرة على تشكيل لجنة لإدارة غزة، بعد انتهاء الحرب.
وقال مسؤول في حماس لـ«فرانس برس»، أمس، «بعد حوار بنّاء عقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت حماس وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي» لتولي إدارة غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وفي حين أكد مسؤول في «فتح» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «سيصدر مرسوماً رئاسياً بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق»، أوضح مصدر قريب من مباحثات القاهرة أن صيغة مسودة الاتفاق جاءت «بناء على اقتراح مصري، وتشكّل خطوة أولية ضرورية للتمهيد لاتفاق وقف النار».
ميدانياً، سقط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم في بلدة بيت لاهيا (شمال)، في غارات نفّذها جيش الاحتلال، والذي أصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان الأحياء الشمالية في مدينة خان يونس الجنوبية، ما دفع بعشرات العائلات إلى النزوح، معظمها قبل فجر أمس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد شابان وإصابة ثالث بجروح متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في بلدة عقابا قرب مدينة طوباس.