حث الطبيب البريطاني الشهير مارك هايمان على «التوقف» عن عادة منتشرة؛ لأنها من الممكن أن تسبب القلق والإرهاق، وحتى اضطراب النوم، وضعف جهاز المناعة، وهذه العادة أصبحت دائمة لدى الجميع، ألا وهي حمل الهاتف المحمول، وتفحصه طيلة الوقت، حتى أثناء دخول الحمام.

ووفقاً لما نشره موقع «Live Surrey»، نقلاً عن مقطع فيديو على الحساب الرسمي للدكتور هايمان، والذي اعتاد على تقديم بودكاست خاص به يحمل عنوان «The Doctor's Pharmacy»، ويتضمن نصائح طبية منتظمة يتابعها الملايين على منصة «إنستغرام»، قال دكتور هايمان: إن «أدمغتنا مثقلة بالأعباء؛ فهي تتعرض لقصف لا نهاية له من الإشعارات والنقاشات الساخنة، خصوصاً مع سيطرة السياسة على وسائل التواصل الاجتماعي».

وأوضح دكتور هايمان أن «هذا التحفيز المستمر يغمر جسم الإنسان بهرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى الإفراط في تنشيط اللوزة (مركز الخوف في الدماغ) ويؤدي إلى شعور بالقلق والانفعال والإرهاق، وتُظهر الأبحاث أن التعرض المزمن لهذا النوع من التوتر يضعف التركيز، ويعطل النوم، بل ويضعف جهاز المناعة».

ونصح دكتور هايمان قائلًا: إنه يجب تجنّب تلك الحالات وبدلاً من ذلك يمكن «السماح للعقل بإعادة ضبط نفسه، يمكن القيام بممارسة المشي وسط الطبيعة، أو ممارسة التنفس لتهدئة النفس... أو حتى السماح للشعور بالملل؛ حيث يمكن أن يزدهر الإبداع وحل المشكلات»، مشيراً إلى أن «الانفصال عن الضوضاء لا يكون مجرد استراحة؛ إنما هو ضرورة لازدهار الصحة العقلية والجسدية».

ويوصي دكتور هايمان «بالسماح للنفس بتجربة الشعور بالملل... من المهم أن يشعر المرء بالملل ويرى نتائج مبهرة بعد ذلك»، بحسب ما تناولته «العربية.نت».