أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، «تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين في ظل الأزمات المتلاحقة، خصوصاً المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي».

وقال السيسي لمناسبة «يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني»، مساء الجمعة، إن «المأساة (الفلسطينية)، تظهر عجز المجتمع الدولي عن وقف إراقة الدماء الفلسطينية»، مشدداً على «أهمية استذكار نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة».

ودعا إلى «معالجة جذور الصراع من خلال إحياء مسار حل الدولتين، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأكّد التزام «مصر بدعم صمود الشعب الفلسطيني»، رافضاً «تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين، وداعياً إلى ضرورة ترسيخ ثقافة السلام والتعاون لتحقيق استقرار المنطقة.

وفي السياق، كتبت السيدة الأولى انتصار السيسي، في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، «في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أؤكد دعمي الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله من أجل الحرية وإقامة دولته المستقلة، وستظل فلسطين دائماً قضية إنسانية نبيلة وقضية كل من يؤمن بالعدل والسلام».

وفي شأن متصل، أعلن الأزهر الشريف أن«ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية - ما يعرف سياسياً بذكرى تقسيم فلسطين، التي تحل في 29 نوفمبر سنوياً - هي أحد أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث، وهي جريمة نكراء تمس التاريخ والجغرافيا والحضارة بل وإنسانيتنا».

وأضاف أن«الكيان المجرم الذي فعل فعلته، منذ نحو 70 عاماً، واغتصب أجزاء كبيرة من أرض فلسطين بالقوة وبالدم، ويواصل على أشلاء الضعفاء والأطفال والنساء، في ظل صمت دولي يشبه صمت القبور، ما زال -هو نفسه- يمارس جرائمه الوحشية على أرض غزة الأبية، في ظل صمتٍ دولي أشد وأفظع».

وقال المفتي نظير محمد عياد، إنه«في هذا اليوم العالمي، يقف الضمير الإنساني على عتبة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية، في وقت تكابد فيه الأرض المقدسة جراحها، ويصارع فيه الشعب الفلسطيني ظلام الاحتلال وآلام التشريد، اليوم تقرع أجراس الضمير الإنساني لتُذكر العالم بأن هناك قضية لم تطو صفحاتها، وحقاً لم يذبل ظله، وشعباً ما زال يقف صخرة شماء أمام أعاصير الاحتلال وغطرسة الظلم، إنها فلسطين قضية الحق الذي لا يموت، وجرح الأمة الذي لا يندمل، ومعركة الكرامة التي لم تنطفئ جذوتها رغم عقودٍ من القهر والاحتلال».

من ناحيته، قال الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم إبراهيم نجم في مناظرة دولية في فعاليات المنتدى العاشر لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، إن«المجازر الإسرائيلية في غزة تمثل جرحاً إنسانياً وأخلاقياً عميقاً، يستدعي مراجعة النظام الأخلاقي العالمي وصياغة بديل يضمن المساواة ويحفظ للمستضعفين إنسانيتهم».

بدوره، أعرب تحالف الأحزاب المصرية، - الذي يضم 42 حزباً سياسياً - عن دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، أمام الانتهاكات والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً المأساة الإنسانية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، على مرأى ومسمع من دول العالم، من دون رادع".

كما أعلنت، نقابة الصحافيين، تنظيم فعاليات سياسية وفنية اليوم، لمناسبة«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني».

ديبلوماسياً، تناول وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام صباغ، التطورات الأخيرة في شمال سورية، خصوصاً في إدلب وحلب، معرباً عن «القلق إزاء منحى هذه التطورات».

وأكد موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.