أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، أن القمة الخليجية التي تحتضها الكويت في الأول من ديسمبر المقبل، ستكون نصيرة لفلسطين وشعبها، كعادة القمم الخليجية السابقة، مشدداً على «ثقتنا المطلقة في الكويت، وفي جميع القادة الخليجيين، خصوصاً السعودية، التي تقود حالياً تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين، وهذا شيء مطمئن بالنسبة لنا».

وأضاف طهبوب، على هامش افتتاح معرض «خيوط الصمود» الذي أقيم برعايته ظهر امس، بالجمعية الثقافية النسائية الكويتية، أن التواصل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشقيقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مستمر، من أجل أن تقود المملكة العمل الدولي الذي بادرت به لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال إن «خيوط الصمود» معرض سنوي هدفه الحفاظ على الهوية الوطنية والتراثية لفلسطين، ويقام في الكويت للمرة الـ60 هذه السنة، مبيناً أن أهميته في هذا التوقيت أنه يتزامن مع ذكرى «يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني»، وصدور قرار المحكمة الدولية باعتقال رئيس وزراء دولة الاحتلال ووزير دفاعه السابق، مما يشير إلى أن العالم أدرك أخيراً بأن سبب عدم استقرار الشرق الاوسط يكمن في الاحتلال الاسرائيلي وتصرفاته.

حقن الدماء

إلى ذلك، أعرب طهبوب عن تمنياته بانتهاء «الحرب الشعواء على أهلنا في غزة ولبنان، ولطالما نادينا بوقف العدوان والإبادة الجماعية»، مشيراً إلى أن تنفيذ قرار وقف الحرب في لبنان «يفرحنا، فهو يحقن دم أهلنا في لبنان».

وعن التصورات بكيفية تعامل الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مع القضية الفلسطينية في ظرفها الراهن، لفت طهبوب إلى اتصال أجراه عباس مع ترامب، لمناقشة وقف الحرب على غزة، مبيناً أن الوقت غير مناسب لتقديم حكم مسبق على تصرف الإدارة الأميركية المقبلة «لكن نأمل في أن يكون هناك إدراك لأهمية إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون هناك دفعة قوية من إدارة ترامب لحل الصراع في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية، فهذا هو مفتاح الأمن والسلام».

تراث غني

في غضون ذلك، أعربت السفيرة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا، عن سعادتها بالمشاركة في معرض «خيوط الصمود»، مبينة أن فلسطين «غنية بالتراث والثقافة».

وأشارت إلى أن المعرض «يذكرني بتجارب ولحظات جميلة عشتها في القدس والأردن»، معربة عن تطلعها لحضور المعرض في الربيع المقبل.

عوائد المعرض للمشاريع الإنسانية بفلسطين

تقدّم السفير رامي طهبوب، بالشكر الى دولة الكويت، خصوصاً وزارات «الخارجية» و«الشؤون» و«التجارة»، على منح التراخيص اللازمة لإقامة المعرض.

وقال إن «العوائد المالية من المعرض ستذهب الى المشاريع الانسانية في فلسطين»، مشدداً على أن الكويت «من أكبر الداعمين لفلسطين وشعبها وبشكل دائم».

ولفت إلى العديد من المتطوعين الذين شاركوا وساهموا في إقامة المعرض، على رأسهم «الجمعية النسائية» التي يحتضن مقرها المعرض.