سادت أمس، حالة من الغضب في الإعلام العبري، بسبب مشاهد عودة اللبنانيين إلى قراهم وبيوتهم، قبل مستوطني الشمال، بينما قال أحد الوزراء إن لا قرار بعودة سكان الشمال لمنازلهم، في الأشهر المقبلة.
وتساءلت مصادر عبرية «إذا كنا وجّهنا إليهم ضربة قاضية لماذا هم يعودون ونحن لا»؟
ويبلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال والجنوب، نحو 125 ألفاً.
يذكر أن الجيش أعلن في أكتوبر الماضي مستوطنات عدة في الشمال «منطقة عسكرية مغلقة».
وفي السياق، أظهر استطلاع رأي لقناة 13، أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين تعتقد أن بلادهم لم تهزم «حزب الله».
ويرى 60.8 في المئة من المستطلعة آراؤهم، أن إسرائيل لم تحقق النصر، فيما يتحدث 25.8 في المئة فقط عن انتصار، و13.4 في المئة غير متأكدين.
وأيد 44 في المئة إنهاء الحرب، فيما عارض 37 في المئة التسوية مع «حزب الله».
وبشأن جبهة غزة، أظهر الاستطلاع أن 65.7 في المئة يعتقدون أنه يجب إنهاء الحرب في القطاع والسعي للتوصل إلى صفقة تعيد الرهائن الإسرائيليين.
وأيّد 67.4 في المئة إنشاء لجنة تحقيق حكومية في ما يعتبرونه فشلاً لتل أبيب في 7 أكتوبر 2023 مع إطلاق حركة «حماس» معركة «طوفان الأقصى» التي كبّدت البلاد خسائر بشرية كبيرة.
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية، أن الحرب مع «حزب الله» أسفرت عن مقتل 124 إسرائيلياً، بينهم 79 جندياً، منذ تصعيد المواجهات في سبتمبر الماضي، بينما أشارت إذاعة الجيش إلى أن صافرات الإنذار دوت 22715 مرة، منها 16198 بسبب القصف الصاروخي، و6517 بسبب الطائرات المسيّرة.
كما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن بيانات من ضريبة الأملاك تشير إلى أن أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف مركبة تعرضت للتدمير الكامل في شمال إسرائيل. ودفعت الحكومة حتى الآن 140 مليون شيكل (38.4 مليون دولار) تعويضات للأضرار، وسط توقعات بزيادة الرقم بسبب الإصابات غير المبلغ عنها.
ووفق معطيات دائرة الضرائب، هناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، ويعود ذلك إلى إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في المناطق التي لا يُمكن دخولها بناءً على تعليمات الجيش.