أكد رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري أن «التراث هو أحد السُبل الأساسية لحفظ الهوية الوطنية»، لافتاً إلى أن تأصيله والاهتمام به ينعكس ايجابياً على تقوية أواصر الانتماء للوطن.

وأضاف المحري في تصريح صحافي على هامش اجتماعه وعدداً من أعضاء المجلس مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار وممثلي مؤسسة انجلترا التاريخية ومنظمة البيئات التاريخية الاسكتلندية وصندوق الدعم البريطاني لحماية التراث لمناقشة الإستراتيجية الوطنية للتراث، إن «المجلس البلدي على أتم الاستعداد للتعاون مع المجلس الوطني وكل الجهات المعنية لحفظ التراث والمواقع الاثرية والتاريخية في البلاد».

وأعلن عن العمل مع المجلس الوطني لتوقيع بروتوكول تعاون يستهدف تفعيل دور المجلس البلدي في سرعة انجاز الإستراتيجية الوطنية للتراث.

بدوره، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، إن الاجتماع مع المجلس البلدي يأتي بناء على توجيه أعضاء مجلس الوزراء نحو البدء بإعداد الإستراتيجية الوطنية للتراث، وذلك بعد الاطلاع على المذكرة المقدمة من قبلنا في شأن المشاريع ذات البُعد الإستراتيجي على نطاق ترميم وإدارة الأصول التاريخية الثقافية والتخطيط التراثي.

وأشار إلى أن المجلس عمل على استكمال الدراسة المقارنة للتجارب الدولية في مجال إستراتيجيات التراث الشاملة، ونتج عن ذلك تحديد النماذج المثلى على المستويين الاقليمي والدولي من حيث مدى فاعلية هذه الإستراتيجيات والنتائج الملموسة لتطبيقها، ومدى استدامة وانعكاس ذلك على التنظيم المؤسسي لكل من الجهات المعنية، بالاضافة لمدى ملاءمتها للسياق المحلي المنظم لإدارة التراث والقوانين واللوائح المعتمدة على مستوى المؤسسات في دولة الكويت.