تحدثت صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أمس، عن إمكانية دعوة الرئيس جو بايدن، إلى الاعتراف بـ«دولة فلسطينية» قبل انتهاء ولايته.

وقال الكاتب في الصحيفة مايكل أورين، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى الولايات المتحدة، في مقال بعنوان «بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل أن يخلفه (دونالد) ترامب»، إن الرئيس المنتهية ولايته يُعد «صديقاً لإسرائيل» بشكل عام، إلا أنه ليس من محبي حكومة بنيامين نتنياهو.

ورأى أن بايدن قد يدعو الأمم المتحدة للاعتراف بـ«دولة فلسطينية»، والسبب... إطلاق«الضحكة الأخيرة»على نتنياهو.

واستذكر أورين حادثة في 2016 عندما كان عضواً في الكنيست ومسؤولاً في مكتب رئيس الوزراء، حينما وافق الرئيس الأميركي في حينه باراك أوباما على حزمة مساعدات أمنية وعسكرية، وبعد ثلاثة أشهر سمحت واشنطن بتبني قرار مجلس الأمن الرقم 2334 الذي يدين المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال إن أوباما قد استخدم الأشهر الأخيرة في منصبه لانتقاد إسرائيل في مجلس الأمن،«عرض علينا الدعم المالي بيد، ثم صفعنا باليد الأخرى».

وتابع«الآن، ومع دخول إدارة بايدن أسابيعها الأخيرة، يلوح في الأفق خطر متجدد يتمثل في صدور قرار آخر من مجلس الأمن، بدعم من الولايات المتحدة يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية».

وحذّر من العواقب المترتبة على ذلك والتي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر، معتبراً أن«اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطينية من شأنه أن يخوّل المجلس صلاحية إعلان أي مستوطنة أو قاعدة عسكرية باعتبارها انتهاكاً لسيادتها، وستواجه إسرائيل تحديات قانونية متكررة في المحاكم الدولية، مما يؤدي إلى فرض عقوبات على قادتها ومواطنيها».

وأكد أنه«رغم أن بايدن قد يختتم ولايته كصديق عظيم لإسرائيل، فإننا لا نستطيع أن نستبعد احتمال أن يكون آخرون في إدارته أقل تسامحاً»، داعياً إلى«الاستعداد للأسوأ في مجلس الأمن».