تسعون فيروز حلّ، حلّ في محطة سنوات العمر التي كانت «جارة القمر» قبل سنوات عديدة قد أنشدت قائلة «المجنون إلو حق يحاكم العالم، طيارات رمادية متل الترغل، انفجار القنابل فضي بلون الشمس ناس بالخنادق، العدالة كذب»... وكأنها تحاكي محطة ما يحدث في «بلد العيد» اليوم.

التسعينية فيروز، أمدها الله بصحة وعمر مديد، وأملاً بـ«إيمانها الساطع»، أن يكون لبنان الذي أحبته «تتخلص الدني».

«الفيروزيون» أحاطوا بـ«سفيرتنا إلى النجوم» جلّ اهتمامهم على مدى اليومين الماضيين احتفاء بإطفائها الشمعة التسعين، مغرّدين وصانعين من سحر كلمات أغانيها «إسوارة عروس مشغولة بالدهب وانت مشغول بقلوب يا تراب الجنوب».

... ملأوا الفضاء الإلكتروني بالتهاني للسيدة التي تشرّبوا حليب الأمهات وهدهدتهن على وقع صوتها، وتطابقت كتاباتهم بترداد «سألوني شو صاير ببلد العيد مزروعة عالداير نار وبواريد، قلتلّن بلدنا عم يخلق جديد لبنان الكرامة والشعب العنيد».

... وأمل «الفيروزيين» أن تضيء فيروز شمعات عمرها... وأن تبقى «نقطة زيت» في سراج بعلبك التي غنّت لها «بعلبك أنا شمعة على دراجك. وردة على سياجك. أنا نقطة زيت بسراجك. بعلبك يا قصة عز علياني بالبال حلياني. يا معمرة بقلوب وغناني. هون نحنا هون لوين بدنا نروح».