دشّن الفنان التشكيلي والنحّات سليمان العوضي معرضه الشخصي «عندما تبكي الألوان على غزة» صباح اليوم، في البهو الرئيسي بالعاصمة مول، والذي يستمر حتى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.

وشهد المعرض الذي يضم 80 لوحة تحاكي جميعها القضية الفلسطينية، تنوعاً كبيراً في محتوى اللوحات ونوعية الألوان المستخدمة، إذ بدت كل لوحة مستقلة بمضمونها، ومتفردة في القصة التي ترويها للزوّار.

«ترسيخ رسالة الفن»

وقال العوضي في تصريح لـ «الراي» إن المعرض يضم العديد من اللوحات الفنية التي تلامس القضية الفلسطينية، ولا سيما أطفال غزة الذين يكابدون ضروب المعاناة بسبب العدوان الإسرائيلي.

واعتبر معرضه بأنه اجتهاد شخصي وعمل تطوعي - خيري، يذهب ريعه لأطفال غزة، وذلك لترسيخ وتسخير رسالة الفن والثقافة في دعم القضايا الإنسانية محلياً وعربياً وعالمياً، و«نسأل الله أن يقدرنا على فعل العمل الخيري».

وأوضح أنه رغم ما تحمله تلك اللوحات والألوان من دموع وآهات، إلا أنها تسرّ الرائي أيضاً، وتبعث في نفسه السرور والطاقة الإيجابية.

وفيما أكد على أن الأعمال الفنية تلعب دوراً مهماً في تخفيف التوتر والضغوط النفسية وتوفير المتعة والسرور وتعزز الإبداع والابتكار، أشار إلى أنها تساعد على تشجيع القدرة على التحليل والتفكير وبعد النظر والرؤية الثاقبة.

«تقدم الأمم»

وأكمل «أما على مستوى المجتمع، فهي مقياس مهم لرقي وتقدم الأمم ثقافياً وفنياً في عالمنا، فهي وسيلة لنشر الثقافة والتوعية للبشر لتعكس قضاياهم وتعتبر من أهم العوامل لتعزيز التفاهم والتواصل بين مختلف الشعوب والمجتمعات بمختلف ثقافاتهم».

وختم بالقول: «كما أن وجود التربية الفنية وتدريسها في المدارس لتعليم أبناء المجتمع من أهم المعايير لإيجاد جيل فني متميز»، متمنياً إنشاء المزيد من المتاحف الفنية وإقامة المعارض المتعددة، لما لها من دور مهم وبارز لنشر وتعزيز الثقافة الفنية بالمجتمع.

«الإبادة الجماعية»

ذكر العوضي أن «ما دفعني إلى إقامة هذا المعرض، هو ما يحدث من إبادة جماعية في الأراضي المحتلة، حيث قدمت 80 لوحة تجريدية، تبكي ألوانها على ما آلت إليه الأوضاع هناك، من قتل وتهجير وتنكيل، وأمور أخرى تستفز الضمير الإنساني».