أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مركز بارشين للأبحاث في إيران لا يعتبر «موقعاً نووياً»، وذلك بعد تصريحات إسرائيلية وأميركية أكدت أن «جزءاً معيناً من البرنامج النووي أصيب» في هجوم 26 أكتوبر.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي للصحافيين، في اليوم الأول من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا «ليس لدينا أي معلومات تؤكد وجود مواد نووية في هذا الموقع» حتى لو كان له «دور محتمل في أنشطة معينة في الماضي».

ونقل موقع «أكسيوس» الجمعة، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الهجوم الإسرائيلي «دمر مركزاً سرياً لتطوير الأسلحة النووية في بارشين» على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب شرقي طهران.

وتقع المواقع النووية المعروفة خصوصاً في وسط إيران، في أصفهان وناتانز وفوردو، وكذلك في مدينة بوشهر الساحلية، حيث توجد محطة الطاقة النووية الوحيدة.

كما رحب غروسي، «بخطوة ملموسة» من جانب ايران بعدما بدأت تحضيرات لوقف توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال «أعتقد أن هذه خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح»، وهذا «للمرة الأولى».

وأضاف «لدينا هنا واقع تحقق منه مفتشونا»، في إشارة إلى مطالبة الدول الغربية بالأفعال وليس الأقوال.

وبحسب تقرير الوكالة، تمكن خبراؤها من ملاحظة في موقعي ناتانز وفوردو النوويين «أن إيران بدأت في تنفيذ الاستعدادات الرامية إلى وقف الزيادة في مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %».

وتقترب هذه العتبة من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.

ورغم هذا التعهد في اللحظة الأخيرة، قدمت باريس وبرلين ولندن مع واشنطن، قراراً يدين عدم تعاون طهران تمهيداً لتصويت اليوم، وفق ما أفاد دبلوماسيون «فرانس برس».

وفي حال تبني النص، حذرت إيران من أنها سترد «على ذلك وبالشكل المناسب».

وفي السياق، دعا غروسي أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ 35 في المجلس، إلى «الحذر» و«تجنب التصعيد غير الضروري، خصوصاً في منطقة عانت الكثير».

وأعلن أن طهران لم تضع «أي شروط» لكنه «لا يستبعد» أن تتراجع عن التزامها إذا تم التصويت على القرار الحاسم.

من ناحية ثانية، ناشد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، البابا فرنسيس استخدام نفوذه لدى الحكومات المسيحية، لـ«منع استمرار العدوان الذي ينفذه النظام الإسرائيلي الإجرامي».

وذكر الموقع الإلكتروني للحكومة، أن وفداً إيرانياً شارك في فعالية لحوار الأديان في الفاتيكان هو الذي سلم الرسالة للبابا.