فيما قال وزير الصحة أحمد العوضي إن جامعة الكويت أصبحت أول جامعة معزّزة للصحة محلياً بعد حصول مدينة صباح السالم الجامعية بمنطقة الشدادية على اعتماد منظمة الصحة العالمية كـ«مدينة صحية»، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال أن «هذا الاعتماد يُعد إنجازاً تاريخياً جديداً لجامعة الكويت».

وأوضح الوزير العوضي خلال احتفالية تسليم شهادات اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية ومنطقتي الدسمة والعيون كمدن صحية من منظمة الصحة العالمية، مساء الإثنين الماضي، أنه «أصبح لدينا سبع مدن صحية من أصل 18 منطقة مسجلة في الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية».

وأضاف «نطمح إلى أن يصل عدد المدن المعتمدة في دولة الكويت إلى عشر مناطق بنهاية العام وذلك بعد اجتياز مناطق قرطبة والدعية والشعب التقييم الأولي للمنظمة العالمية»، معرباً عن سعادته بإشادة منظمة الصحة العالمية بجهود العاملين على مبادرة المدن الصحية في دولة الكويت وشراكاتهم المجتمعية الفاعلة وعلى رأسهم المحافظون واللجان العاملة في منطقتي العيون والدسمة.

من جانبه أكد الوزير الجلال ان «اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية (مدينة صحية) من قبل منظمة الصحة العالمية يعد إنجازاً تاريخياً جديداً لجامعة الكويت»، لافتا الى أن الصحة والتعليم ركيزتان أساسيتان لبناء مجتمع مزدهر ومستدام.

ونوّه بـ«التعاون الوثيق بين قطاعات الدولة لتحقيق الأهداف المشتركة وخاصة في جامعة الكويت التي تجاوزت كونها مؤسسة تعليمية إلى نموذج يحتذى في الاهتمام بالصحة الشاملة لطلابها ومنتسبيها»، مشيرا الى «الرؤية الوطنية الرامية إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز تعليمية متطورة تُعنى بصحة وسلامة المجتمع، إيماناً منا بأن الشباب هم عماد المستقبل وأن استثمارنا في صحتهم هو استثمار في ازدهار الكويت وتطورها».

وأعرب عن تفاؤله بهذه المبادرة البنّاءة الرامية إلى تعزيز الوعي بالقيم الصحية والتي تعكس روح العمل الجماعي والتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق للمبادرات الصحية والبيئية وتفعيل الشراكة البنّاءة مع وزارة الصحة.

من جهته، هنّأ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أسد حفيظ مسؤولي مدينة صباح السالم الجامعية بحصولها على شهادة المدينة الصحية، قائلاً ان «التزامكم بإنشاء مجتمع صحي ومزدهر مثال يُحتذى وخير دليل على الإيمان الراسخ بتعزيز الصحة والرفاهية داخل مجتمعها موضحاً ان «خلال زيارات تقييم المعايير في مدينة صباح السالم الجامعية لوحظ أنها تدمج الصحة في عملياتها اليومية، الأمر يُعزّز نجاحها المؤسسي ويُحسّن صحة الطلاب والموظفين والعمال ويعزّز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع».

وأضاف أن «الجامعة الصحية تتبنى فهماً ونهجاً شاملين للصحة في جميع أنحائها ويتمثل هدفها في تنمية بيئة تعليمية وثقافة تنظيمية تعزّز الصحة والرفاهية والاستدامة وتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة مشيرا الى أن إدارة المدن الصحية في وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قدمت مفهوم الجامعات الصحية للمرة الأولى في مدينة صباح السالم الجامعية ومنذ ذلك الحين تم القيام بالعديد من المبادرات الأخرى في المنطقة وإطلاقها بناء على معايير برنامج المدن الصحية».

110 نقاط... احتاجتها الجامعة للاعتماد

أكد مدير جامعة الكويت الدكتور أسامة السعيد أن «الجامعة سعت إلى تعزيز مفاهيم الشراكة المجتمعية مما أثمر حصول مدينة صباح السالم الجامعية على الاعتماد العالمي لتكون مدينة تعليمية متكاملة ومنظومة أكاديمية وصحية شاملة».

وأوضح أن «المدينة الجامعية تحتضن في الفترة من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصراً يومياً نحو 50 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وتشهد حركة سلسة لنحو 50 ألف سيارة».

ولفت إلى أن المدينة الجامعية حازت 110 نقاط تحتاجها منظمة الصحة العالمية لاعتمادها مدينة صحية، مثمناً الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة والأفراد والجهات التي عملت على هذه المبادرة.