بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي بالإنابة مدير إدارة الاتصال والإعلام في المجلس يوسف الجمعان، وعدد من ضيوف مهرجان «الموسيقى الدولي 2024»، أُقيمت جلسة حوارية للفنان محمد البلوشي سلّطت خلالها الضوء على مسيرته في «القاعة المستديرة» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
«البلوشي تأثر بالدول المجاورة»
الجلسة أدارها عضو اللجنة العليا للمهرجان الدكتور فهد الفرس، الذي أشاد في مستهل كلامه بجهود المجلس بتسليط الضوء على رموز الفن الكويتي، بالقول: «الأغنية الكويتية مرّت بالعديد من المراحل، ولكل مرحلة أسلوبها وفنانيها. والبلوشي ظهر في فترة الثمانينات، ومعه جيل جديد مثل الفنانين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ومحمد المسباح ونوال، وتلك الحقبة شهدت تطوراً ملحوظاً من خلال الجُمل الجديدة، وتأثراً بإيقاعات الدول المجاورة، خصوصاً السعودية والبحرين».
«بدّلت من القانون إلى العود»
بدوره، تحدث البلوشي عن بداية دراسته في المعهد بالقول: «كنت أريد التعلم على آلة العود، حيث عزفت على آلة القانون أربع سنوات»، مشيراً إلى استفادته من الأستاذ القدير أحمد باقر «الذي علّمنا الفن والأغاني الشعبية، واستفدت منه الكثير في الأغاني والألحان التي قدمتها، وأقنعته في التبديل من آلة القانون إلى العود، وهو ما حصل فعلاً».
«استفدت من فرقة التلفزيون»
وعن ذكرياته مع «فرقة التلفزيون»، وكيف استفاد منها خلال معاصرته كبار الملحنين الذين عملوا في الفرقة، وتعرفه على الإيقاعات الكويتية الشعبية والأصوات والفنون، أوضح أنه استفاد من الإيقاعات، وأن الملحن غنام الديكان كان يُنجز اللحن ويجرّبه، وبأن أحمد القطامي كان يدربهم على الأصوات، وأنهم كانوا يشاركون في مهرجانات كثيرة خارج الكويت، وهو ما ساعده في الاحتكاك بالإيقاعات الخليجية.
«تسجيل كل جديد»
وأوضح البلوشي أنه كان يحمل مسجلته معه طول الوقت، «أسجّل بها أي جديد من سلطنة عُمان والبحرين من عازفي الطنبورة، حتى استفدت منهم ومن جُملهم الشعبية. كما كنت أحضر الحفلات الموسيقية الخليجية كاملة وأتذوق أغانيهم، ما ساعدني في دمج ألحاني مع الإيقاعات الخليجية، ودمج بعض الجُمل الخليجية مع اللحن الكويتي».
نجاح «أم السلام» إلى اليوم
وعن أغنية «أم السلام» قال البلوشي: «شرف كبير أن أغنّي من ألحان الموسيقار أحمد باقر، فهو اسم كبير في الكويت والخليج والوطن العربي، ومن مؤسسي المعهد الموسيقي، وقد عمل مع الفنانين عوض دوخي وشادي الخليج وغريد الشاطئ وكبار المطربين»، والأغنية إلى اليوم حاضرة وتُبث في الإذاعة والتلفزيون».
«أول إصدار في العام 1983»
وفي ما يخصّ بداية مشواره الغنائي وأول إصدار له، فقال: «في مسيرتي تقريباً 14 إصداراً، أولها كان في العام 1983 متضمناً ثلاث أغان من ألحاني، ومنذ العام 2006 إلى اليوم لم أطرح أي شريط أو CD، لكنني متواجد في الأعمال الوطنية، ومشاركاتي مع الزملاء المطربين».
وأردف «وفي العام 1985، عرفني الملحنون مثل الراحلين سليمان الملا ومحمد الرويشد وراشد الخضر، أما أول حفل لي خارج الكويت كمطرب فكان في البحرين برفقة الفنانين أحمد الجميري ورباب والدكتور عبدالرب إدريس».
«توثيق مسيرته في كتاب»
في مداخلة للأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، قال: «أنا مستعد أن يكون مشوارك الحافل والعمل الكبير الذي قمت به طوال سنوات مطبوعاً في كتاب، ونحن في قطاع الفنون سنُعدّ لك هذا الكتاب، حتى يكون متاحاً لجميع الطلبة في معهد الموسيقى، وهذا أقل تقدير نقدمه لك».