اعتبر المطرب القطري القدير علي عبدالستار أن بدايته الفعلية في الغناء كانت من الكويت، مشيراً إلى أهم البرامج التلفزيونية التي احتضنته، خصوصاً «ستوديو 800» للمخرج غافل فاضل، إذ حلّ ضيفاً على البرنامج مع «نبض الكويت» المطرب القدير نبيل شعيل، وذلك خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.
كلام عبدالستار، جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس، في فندق «فور بوينتس شيراتون»، برعاية الشيخ خالد البدر الصباح، وكان عنوانه «ليلة وفاء».
«الكويت رائدة»
وأضاف عبدالستار: «لا يُخفى، أن الكويت رائدة في مجال الإعلام وانتشار الفنان، وبالرغم من أن انطلاقتي كانت من هذه الأرض الطيبة، فإن الدعم مازال موصولاً، وخير مثال هو تواجدي اليوم معكم، بالإضافة إلى دعوتي بمهرجان الموسيقى الدولي، الذي شهدت ليلة افتتاحه تكريم رفيق الدرب الفنان القدير محمد البلوشي».
«دعم كبير»
ولم يُخف الفنان القطري الدعم الكبير الذي حظي به من الوسائل الإعلامية والصحافة في الكويت طوال مسيرته الغنائية، معتبراً أن الفنان بلا دعم الصحافة كالسمك بلا ماء، شاكراً الشيخ خالد البدر على دعمه برعايته للمؤتمر.
وحول ابتعاده عن الأغاني الطربية الخليجية التي اشتهر بها في السابق، واتجاهه للأغاني الشبابية الجديدة، أجاب بالقول : «لا يمكن المقارنة بين أغاني الماضي والحاضر، لأن فترتنا كان التوجه الغنائي فيها مختلفاً، أما اليوم ومع دخول (السوشيال ميديا) تغيرت الموازين. فإما أن تواكب التجربة مع الزملاء، وإما أن تقف وتشاهد فقط، مردفاً «وليسمع الجيل الحالي جديدي، ومن ثمَ يبحث عن أرشيفي، فأنا لم أختفِ عن الأغاني الخليجية إطلاقاً».
«التنوّع مطلوب»
ولفت إلى أن الفنان اليوم مطلوب منه التنوّع في الأعمال، مؤكداً أنه تغنّى بعدد من الألوان لغرض التنوّع والاستمرارية، و«لولا التنويع سأقف بمكاني».
وحول تجربته مع الأغنية المصرية، قال إنها جاءت متأخرة، «مع العلم أنني أحييت الكثير من الحفلات الغنائية على خشبات المسارح في مصر».
وأشار إلى أن مصر لها ثقلها الإعلامي الكبير، مستدركاً: «ولكنني واجهت الكثير من الانتقادات عندما غنّيت مصري، غير أن الإعجاب كان أكثر، إذ حاولت الإمساك بالعصا من المنتصف باختياري لنص غنائي خفيف على القلب ومناسب لجميع الفئات العمرية».
«وجهاً لوجه»
وعمّا إذا كان لديه تعاون جديد مع شعراء وملحنين من الكويت، علّق عبدالستار: «التعاونات تحتاج إلى اللقاء وجهاً لوجه، وللأسف ارتباطاتي كثيرة ولذلك لم تسنح لي الظروف للالتقاء بأي من الشعراء والملحنين في الكويت، عدا تعاون جديد مع الفنان يوسف العماني وجارٍ تنفيذه حالياً، وينحاز إلى أغاني (الطنبورة)».
وأكمل «الباب مفتوح، وأتشرف بالتعاون مع جميع الفنانين الشباب، خصوصاً من دولة الكويت»، مشيداً في الوقت نفسه بالمطرب القطري فهد الكبيسي، واصفاً إياه بأنه «فنان نشيط ويخطو بخطى جميلة، تُذكّرني في بداياتي».
«الحلم العربي»
في جهة أخرى، استذكر مشاركته في أوبريت «الحلم العربي»، مُعبراً عن فخره واعتزازه بتلك المشاركة.
وختم بالقول: «حقيقة في تلك الفترة، تعرضنا لهجوم كبير من بعض الفئات بسبب مشاركتنا في ذلك الأوبريت، الذي غرس الحماسة في نفوس الجميع، تجاه القضية العربية بأسرها، ونحن نحتاج مثل هذا الأوبريت في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة في فلسطين ولبنان».
«قفزة فنية»
أشاد عبدالستار بالأصوات الشبابية في دولة قطر، على غرار عيسى الكبيسي ومنصور المهندي وغيرهما ممن يجتازون العشرين فناناً وفنانة، مُلمحاً إلى أن الفنان القطري يحتاج إلى دعم الدولة، و«أملنا كبير بذلك، خصوصاً بعد استضافتنا لكأس العالم، ما أثار قفزة رياضية كبيرة، ونتمنى أن تكون هناك قفزة فنية مماثلة».
«يا غالي الأثمان»
قبيل انطلاق المؤتمر، «دندن» أستاذ المعهد العالي للفنون الموسيقية الفنان فراس التتان بالعود على أغنية «يا غالي الأثمان» لـ«فنان العرب» محمد عبده، وشاركه عادل الوقيان بالعزف على الكيبورد.