أكدت قطر، أن قياديي «حماس» المكلفين مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، غير متواجدين في الدوحة حالياً، نافية إغلاق مكتب الحركة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن تعليق جهود الوساطة القطرية «كان بسبب عدم جدية الأطراف»، مؤكداً أن الدوحة «لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية».
وتابع أن «الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف».
وأكد أن الموقف القطري «ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة».
كما قال الأنصاري، إن «قياديي حماس الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وكما تعلمون بتنقلون بين عواصم عدة (...) مكتب حماس في الدوحة تأسس من أجل عملية الوساطة. ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة»، مؤكداً «اذا اتخذ القرار بإغلاق مكتب حماس فستسمعونه من هذا المنبر».
بار وقالن
في سياق متصل، وخلال زيارة سرية إلى تركيا السبت الماضي، بحث رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، مع رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إمكانية أن تقدم أنقرة «المساعدة» في «الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى»، مع «حماس»، بحسب ما نقل موقع «واللا»، عن مصادر «مُطلعة».
وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن تركيا لن تتولى دور الوسيط، وقد يقتصر دورها على الضغط على «حماس».
غرق خيام النازحين
ميدانياً، دخلت الحرب الإسرائيلية على القطاع، أمس، يومها الـ410، حيث واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
كما جدد الجيش نسف المربعات السكنية مع مواصلة عملياته شمال القطاع، فيما عمق سقوط الأمطار من معاناة أهالي غزة النازحين.
وتسبب المنخفض الجوي وتساقط الأمطار، بغرق خيام النازحين في أكثر من منطقة في القطاع، خصوصاً في منطقة خان يونس، فيما دعا أعضاء من مجلس الأمن، إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المحتاجين.
يأتي ذلك، فيما يستمر العدوان الواسع على شمال القطاع، لليوم الـ46 على التوالي، ما أسفر عن أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، تزامناً مع تعطل الدفاع المدني عن العمل هناك لليوم الـ 28 قسراً بسبب القيود الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال، بالقرب من بلدة قباطية قضاء جنين، في حين اعتقل 12 فلسطينياً على الأقل في مناطق مُتفرقة من الضفة، بينهم أطفال وأسرى سابقون.
هدم مسجد
وهدمت قوات الاحتلال، مسجداً في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة.
وسلّمت بلدية الاحتلال في القدس، قبل نحو أسبوعين إخطاراً نهائياً بهدم المسجد، المقام قبل 20 عاماً على مساحة تقدر بـ80 متراً مربعاً، ويتكون من طابق واحد، وساحة خارجية.